مقالات

حول الصراع في شمال مالي | النقيب أحمد شوشان

تصور كثير من الناس ان القضية في شمال مالي صراع بين الطوارق و حكومة مالي الزنجية و يخلطون بين الطوارق الذين هم امازيغ الجنوب و الأزواد التي هي اسم المنطقة الممتدة جنوب عرق الشاش و حمادة تانزروفت و التي تسكنها قبائل مختلفة من الطوارق و قبائل عربية زيادة على أقلية زنجية. و قد كانت القبائل القاطنة في منطقة الأزواد عرضة للابتزاز من طرف العصابات العنصرية المتعاقبة على الحكم في مالي من جهة و من طرف الأنظمة المريضة بالزعامة الفارغة على غرار نظام القذافي و السلطة الجزائرية من جهة اخرى فتوزعت ولاءاتها كالاتي: قبائل من الطوارق مغاربية الهوية تطالب بحقوقها المشروعة مدعومة من الجزائر و ليبيا تشكل اغلبية نسبية و قبائل من الطوارق عنصرية صليبية عميلة للسلطة المالية قامت بابادات في حق الأزواد انفسهم على اساس ديني ضد الطوارق و عرقي ضد العرب. و هناك قبائل عربية مدعومة من طرف موريتانيا تتمركز في الشمال الغربي لمالي. و قد تم التوصل الى تصالح بين الحكومة المالية و سكان الأزواد بعد حرب طويلة تحت اشراف دولي توج بديموقراطية شكلية بداية التسعينات و لكن تحرك الجماعة الاسلامية المسلحة في ذلك الوقت دفع النظام الجزائري الى إثارة النزعة العرقية في تحريض الطوارق على العرب الذين يعتبرهم أويحي إسلاميين بالأصالة مما اثار حفيظة الطوارق المسلمين فتم ردوا على الوصاية الجزائرية فتسبب بذلك صاحب المهام القذرة في انقسام الطوارق على انفسهم فاصبح الإسلاميون منهم حلفاء للعرب ضد العلمانيين من الطوارق و انقلب السحر على الساحر و فقدت الجزائر بحمق سفارتها العنصرية و حقدها على العروبة و الاسلام السيطرة على اغلبية الأزواد. فبعد ان زال نظام القذافي و تحرر الأزواد من الوصاية تشكلت اغلبية من الأزواد يجمعها الدين الاسلامي رغم اختلاف أعراقها و لغاتها (طوارق و عرب و زنوج) و لم يبق تحت الوصاية الجزائرية الفرنسية غير بقايا الحركة الوطنية لتحرير الإزواد العلمانية و التي لن تستطيع فعل شيء امام التحالف القائم على الدين و الوطن و الممتد في جميع الاتجاهات . فالجنوب امتداد جغرافي و بشري للزنوج و الغرب امتداد للعرب و الشمال و الشرق امتداد للطوارق. لقد كانت فرنسا و الجزائرً تظن انها ستتصرف بحرية اكبر لتطويق الإسلاميين بتحريضها للعسكر العنصريين في مالي على الانقلاب على رئيسهم الشرعي الامتثال المباشر لقيادة النيتو و وكيله المعتمد في المنطقة ممثلا في القيادة العسكرية في الجزائر و لكن تحرك المتمردين الأزواد بهذا الشكل فاجأ فرنسا و الحلف الأطلسي و الجزائر و جعلهم يتراجعون عن مخططهم الاول الذي راهنوا فيه على الطوارق على اساس عرقي و قد افشل هذا التحالف الازوادي على اساس الدين مخطط الحلف الاطلسي و لكنه فتح الباب واسعا امام حرب مفتوحة في مالي ستديرها فرنسا باسم الحلف الأطلسي و ستضع على الطاولة ملف الأقليات في منطقة الساحل و الصحراء التي تشمل الجنوب الجزائري لتبتز به الجزائر في ظل حكومة الطايوان التي سينصبها طرطاق بعد ١٠ ماي بمباركة سي عبدقا المالي اذا لم يسحب الشعب الجزائري البساط من تحته قبل فوات الاوان مثل ما فعل شعب الأزواد مع العسكر الانقلابيين في مالي.

المصدر: صفحة النقيب أحمد شوشان على موقع فيسبوك

6 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • والله انت مريض أو عميل عن أي مخابرات تتكلم والله قلتو سنة 1998 ان الجيش يقتل المدنيين وأنا أتحداك أن تأتي بدليل واحد وأقسم أني كنت ضمن تنظيم ج إ م وقد قام عناصرها بكل مجازر المنطقة و ثانيا النطام الحالي ارحم من أفكاركم السامة القاتلة وما حدث في مالي هو نشاط إرهابي ومجاولة تصفية حسابات مع الجزائر والشعب الجزائري ليس بحاخة لمتحدث وإن احتاج فليس انتم يا عملاء فرنسا والميتو

  • كلامك صحيح و مقالك جميل و حق و الحق مر لا يستسيغه إلا الرجال الأحرار
    أترك المدلسون يقولون ما يشاؤون فذلك عملهم يتقاضون منه أجرهم فهم أعداء الوطن و الشعب و الدين فهم كذباب نزل على نجاسة السلطة و تنجس بها ثم جاء يحوم حول مقالك لينجسوه و ما هم بفاعلين

  • اتمنى ان يجد المتوطوعون للدفاع عن الخونة ما يفسرون به ما يحصل الآن في مالي و مشاركة الجزائر المباشرة في الحرب القذرة على مالي و اتمنى ان تسقط احدى الطاءات الفرنسية على بيت كلب من الكلاب النابحة فيذهب الى الجحيم.