سياسة

أكاديمي المخابرات الجزائرية محمد شفيق مصباح: ما يحدث في مالي استهداف مباشر للجزائر

محمد شفيق مصباح لـ”الشروق”:
ما يحدث في مالي استهداف مباشر للجزائر
عبد الوهاب بوكروح

2012/04/07

تماسك المجتمع الجزائري مهدد بسبب الخطر القادم من الجنوب

أكد محمد شفيق مصباح، أن الأحداث الجارية في الساحل الإفريقي بحجة محاربة الإرهاب هي مقدمة لإعادة رسم خارطة المنطقة من طرف القوى الغربية التي تتسابق للسيطرة على موارد المنطقة من محروقات ومعادن.

وقال العقيد السابق شفيق مصباح المتخصص في الإستراتيجية، في حوار خص به “الشروق”، إن خلق “الجمهورية الترقية” سيستعمل من قبل القوى الغربية كقاعدة عسكرية للحرب على الإرهاب في المنطقة بالإضافة إلى جعل هذه الدولة الجديدة حاجزا لمنع آلاف الأفارقة من دول جنوب الساحل من الوصول إلى القارة الأوروبية، مؤكدا أن الجزائر هي المستهدف الأول من عملية التقسيم على اعتبار أن مناطق الطاسيلي والأهقار، تنتمي جغرافيا لما يمسى بمنطقة الساحل.

وأوضح شفيق مصباح، أن الانقلاب العسكري الذي حدث في مالي، والتطور السريع للأحداث في الميدان العملياتي مع الانتصارات الملموسة لحركات التوارق التي أعلنت استقلال ثلاث مقاطعات بشمال مالي، يؤكد على وجود عمل تقوم به الدول الغربية في المنطقة يرمي إلى إعادة تشكيل خارطة هذه المنطقة الإفريقية الحساسة وفق تصور جديد يخدم موازين القوة للأطراف المتنافسة بهدف خلق كيان سياسي جديد تحت تسمية “الجمهورية الترقية” أو “جمهورية الصحراء الوسيطة” بفضل الميزات الجغرافية والطبيعية والعرقية التي تتوفر عليها منطقة الساحل.

وأضاف المتحدث، أن الدراسات التي أجريت على هذه المنطقة منذ عقود أكدت على وجود تماسك جغرافي وانسجام في المكون البشري وتكامل في التضاريس والثروات الطبيعية الموجودة على امتداد المنطقة، مما يؤكد أن كل المؤشرات السابقة تعطي لمنطقة الساحل وحدة طبيعية تؤهلها لتكون دولة منسجمة الأطراف، مشيرا إلى أن أكبر مستفيد هو المستعمر القديم لدولة مالي، وهي فرنسا، ثم الولايات المتحدة الأمريكية وذلك لأسباب ثلاثة: أولا، من شأن ذلك الكيان السياسي الجديد الذي يخططون لإنشائه أن يكون أداة لمحاربة الإرهاب. ثانيا، ستكون الدولة الجديدة أيضا حزاما واقيا ضد زحف اللاجئين الإفريقيين إلى بلدان أوروبا، ثالثا، إن منطقة الساحل الإفريقي تتوفر على ثروات هائلة سيتم تقاسمها والشروع في استغلالها من القوات الغربية.

وأكد مصباح، أن منطقتي الطاسيلي والأهقار، بسكان المنطقتين وثرواتها جزء لا يتجزأ من الساحل الإفريقي، مما يبين أن الانعكاس المباشر على الجزائر لا مفر منه. ومادام الأمر على هذا النحو، فإن الإشكالية تكمن في مدى قدرة الجزائر على التصدي للخطر القادم لا محالة، ومن الأكيد أن وحدة التراب الجزائري مهددة، وتماسك المجتمع الجزائري بسبب الخطر القادم من الجنوب.

وبخصوص التواجد الغربي في المنطقة، أوضح المتحدث أن الولايات المتحدة لا تسمح اليوم لفرنسا أو أية قوة أخرى أن تنفرد بالسيطرة أو الهيمنة على منطقة الساحل مجددا، لأن إعادة تشكيل منطقة الساحل هو لب الإشكالية، وخاصة أن منطقة الساحل الإفريقي تتميز بأنظمة هشة غير قادرة على صد الأطماع الفرنسية والأمريكية، وهي دول تعيش على المساعدات الغربية التي تشن حربا شرسة ضد المصالح الصينية في كل إفريقيا، وليس في منطقة الساحل وحدها، مشيرا إلى أن الاصطدام الحقيقي بين الصين والدول الغربية آت لا محالة، لكن الأجل لم يحن بعد.

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/126405.html

5 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • جنرالات الجزائر يقدمون بلادنا و ثرواتنا لاعداء الامة النصارى و الصهاينة مقابل أن يحموهم و يحمون مصالحهم في حالة ما إدا إلتحق الربيع العربي ببلادنا.و لكن أحداث التاريخ أثبتت أن الغرب دائما يمسك بالعصى من الوسط فهو لا تهمه أن يقتلع النظام العفن على يده أو على يد الشعب بقدر ما تهمه بقاء مصالحه.و لكم في ليبيا الشقيقة أكبر مثال على ماأقول.
    فلا مفر لكم يا جنرالاتنا و ال DRS فأنتم مخلوقون للهلاك و الفناء و إنشاء الله بأبشع صور كاللتي رأيتم بأم أعينكم لحليفكم و صديقكم الهالك الجرد.
    و تمكرون يالجنرالات و ال DRS و لا تشعرون و لا تعتبرون بأسلافكم.و سيرينا الله القاهر فيكم العجب.
    و العاقبة للمتقين.

  • يعني شيء عجيب عندما يقول لي هذا الشخص الذي يدعي أنه أكاديمي مخابرات و هو لا يذكر أن أكبر شيء مدمر بالنسبة للبلاد هو جهاز المخابرات الذي ينتمي اليه ربما.
    وهو يقول أن القوى الاستعمارية تريد أن تحتل وووو…. من ذلك الى خرافات و كلام فارغ أنا أقول أن الجزائر قد تم بيعها منذ أمد بعيد ان صح التعبير و من قام ببيعها و التمهيد لسرقتها أكثر فأكثر هو جهاز المقابرات و ليس المخابرات لأن المخابرات شيء محترم بالنسبة للبلدان أما هذا الجهاز فهو جهاز قواد بأتم معنى الكلمة و هو لا يمت للبلاد بأي شيء سوى أنه طغى و تكبر و تجبر و أهلك الأخضر و اليابس.

  • الجزائر تلقب داخل دوائر الاستعلامات الغربية (BIG FOOT) أي القدم الكبرى , ولهذا الوصف دلالة كبرى عن وزنها وحجمها إفريقيا وعربيا . استهداف الجزائر أمر واقع , وقد تجلت بوادره مما حدث في ليبيا أي المنطقة الشرقية . وقد كتبت مقالا لم ينشر في الجرائد استشرفت فيه السيناريو المالي اي البوابة الجنوبية والتي فيها دولتان محركتان الأصابع القطرية والفرنسية . هذا السيناريو سيكون متبوع بحلقة جديدة تدعى التو ارق الجزائريون ……. يتبع .

  • في تدخلات أحد المعلقين في الجزيرة نت اليوم 16/04/2012 تحت عنوان :عبد الجبار يزور الجزائر جاء مايلي:
    رقم التعليق 32.

    فتحي بن مبروك. – خبر عاجل.
    هناك أخبار جد موثوقة من الجزائر مفادها أن رئيس أجهزة الاستخبارات الجزائرية تفيق مدين ينوي شخصيا إستدعاء الرجل الثاني في الجبهة الاسلامية للانقاد المنحلة للجلوس حول طاولة واحدة للحوار.و لا يستبعد إن حصل اللقاء بالفعل أن تأجل الانتخابات التشريعية المزعم إجراءها في 10 ماي القادم. هدا الخبر و إن دل على شيئ فإنما يدل على أن طرفي الازمة الجزاءرية (المخابرات و الجبهةالمنحلة) هما المسؤولان على الازمة السياسة وهما المسؤولان على إيجاد حل لها بدون أي تدخل خارجي. سأوافيكم بأخبار أخرى حينها. 32

    الله أعلم بصحة هده الاخبار.ولكن للدي نشر الخبر أقول له أن الجبهة الاسلامية أعلنتها صراحة أنها لن تتحاور مع المخابرات و الامن.
    الجبهة الاسلامية للانقاد ليست ضد الحوار و إنما ضد أن يتحكم في زمامه المخابرات و أن تسيرٌه كما تشاء.
    ومادام أن الناس كلهم يظنون أن الشيكور الحقيقي فلبلاد هو تفيق مدين فأنا شخصيا مع فكرة محاكمة الرجلين مدين و علي أو أن يجتمعا سويا في طاولة واحدة من أجل إيجاد حل للبلاد و العباد.
    أما الزبد فيدهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الارض.

  • عندما تضيع الوطنية في السوق /
    قصدت السوق البارحة قاصدا اقتناء أم الموائد فوجدتها عروسا غالية المهر , فعدت للبيت غاضبا وختمتها ب 5-5 بعد ما أفرغت ما في جعبتي من شتم وسب للمسؤولين السياسيين الجاثمين على صدري
    مثلما يقول المثل الشعبي ( قوم ولا طلق ) المرأة إذا لم تعطيها حقوقها المعيشية والجنسية تقول لك قوم و لا طلق والجزائر مثل هاته المرأة , وهذا بعد أن أصبح البقار والحلاب والمندتار يتحكم في مصير ومعيشة أربعون مليون جزائري , وعندما تسال المسؤولين يقولون لك ما دخلنا في ذلك ( تحرير السوق = حز الرقاب ) , حقيقة امقت كل المسؤولين أصحاب البدلات المدنية , لم انتخبهم يوما لأنه في عمري أربعين سنة ولم انتخب قط في حياتي , لأنني لم أجد بعد الرجل الصنديد الفحل الكاريزماتي الذي بإمكانه
    الاقتران بالعروس الغالية .