سياسة

كانت أول من هنأ فرنسا بالقضاء على محمد مراح، المخابرات الجزائرية تتفانى في تقديم خدماتها لأسيادها بباريس

قناة الجزائر – بعد الفضيحة التي فجرتها صحيفة لوباريزيان الفرنسية في عددها ليوم 7 أفريل 2012، والتي أكدت فيها هرولة جهاز المخابرات الجزائري ليحتل المرتبة الأولى في قائمة المهنئين بالقضاء على الشاب محمد مرّاح في ظروف شهد العالم غموضها وإحاطتها بشكوك وتساؤلات تدل على أنها مسرحية خططت لها و نفذتها الأجهزة الأمنية الفرنسية، هاهي “الشروق” تروّج مجددا لتفاني جهاز التقتيل و التخريب في الجزائر في تعاونه المستمر مع أسياده من خلال الإستجابة لطلبات التحقيق فيما يخص نشاطات مالية مشبوهة يُزعم أن محمد مراح يكون قد قام بها سابقا.

صورة من عدد “لوباريزيان” ليوم 7 أفريل 2012 والذي أكدت فيه أن المخابرات الجزائرية كانت أول من هنأ سيدهم برنار سكارسيني المدير المركزي للمخابرات الداخلية الفرنسية:

ردّت على طلب فرنسي للتحقيق في تحويلات عبر “ويسترن يونين” إلى مركز بريد بني سليمان
خلية الاستعلامات حققت في تحويلات مالية لـ محمد مراح وأسقطت عنها شبهة الإرهاب
عبد النور بوخمخم

2012/04/11

راسلت السلطات الفرنسية نظيرتها الجزائرية للتحقيق في عملية تحويل مالي من فرنسا إلى الجزائر أجراها منفذ هجمات تولوز محمد مراح، قبل سنتين، أرسل بموجبها عن طريق خدمة “ويسترن يونين” مبلغا ماليا قيمته 870 يورو.

الطلب الفرنسي الذي جاء عبر قنوات التنسيق والتعاون في مكافحة الإرهاب، بين البلدين، انتهى إلى خلية الاستعلامات المالية التي تتولى التحقيق في العمليات المالية المشبوهة بعلاقتها مع شبكات تمويل الإرهاب وتبييض الأموال، وأجرت خلية الاستعلامات تحقيقاتها لتخلص إلى أن التحويل المالي تم في 8 نوفمبر 2009 من فرنسا إلى المركز البريدي لبني سليمان بولاية المدية، واستلمته بالدينار في اليوم الموالي، والدة مراح، زليخة عزيري، وتحققت خلية الاستعلامات من أن وثيقة استلام المبلغ طابق فعلا إمضاء والدة مراح.

وقال مصدر اطلع على نتائج تحقيق خلية الاستعلامات إن تقريرها “نفى ضمنيا” أي علاقة لعملية التحويل بشبهة الإرهاب وتبييض الأموال، لكنه “تفاجأ” عندما سمع لاحقا أن “المحققين الفرنسيين أدرجوا عملية التحويل المذكورة ضمن قرائن التهم الموجهة لأفراد من عائلة مراح”، منهم شقيقه عبد القادر بالتواطؤ والمساعدة في تنفيذ الاعتداءات المنسوبة إلى شقيقه.

ويوحي ذلك، أن السلطات الفرنسية التي تتولى التحقيق في الموضوع “ربما تفتقد إلى أدلة أكيدة، يمكنها أن تقنع القضاء بتورط أفراد عائلة مراح في مساعدته”، بحسب محدثنا الذي قال إن ذلك “يعكس كما يبدو رغبة قوية لدى المحققين الفرنسيين في إدانة أفراد العائلة”، وهو موقف قد يكون تأثرا بالدعوى القضائية الأخرى التي رفعتها محامية مراح، مستندة إلى شريطين مصوّرين تقول إنهما يثبتان تعرض مراح “لعملية تصفية” من قبل القوات الخاصة للشرطة الفرنسية “حتى لا تظهر الحقيقة”.

وامتد التحقيق، التي أجرته مصالح الأمن الجزائرية، بحسب مصدر آخر، ليرسم صورة كاملة عن “الشخصية الجزائرية” لمحمد مراح وعلاقاته واتصالاته في الجزائر، التي كان يزورها بصفة دورية، ويقيم فيها لفترات متفاوتة، ورسم التحقيق الجزائري صورة لمراح غير مختلفة عن تلك التي قدمها عنه الفرنسيين، وهي بحسب محدثنا “شخص هادئ ولطيف في معاملاته، ولا يوحي بالتطرف، بالرغم مما تواتر عن احتكاكاته السابقة بشبكات وجماعات متطرفة”.

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/126758.html

6 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • راسلت السلطات الفرنسية نظيرتها الجزائرية للتحقيق في عملية تحويل مالي من فرنسا إلى الجزائر أجراها منفذ هجمات تولوز محمد مراح، قبل سنتين، أرسل بموجبها عن طريق خدمة “ويسترن يونين” مبلغا ماليا قيمته 870 يورو.
    870 يورو فقط؟؟
    كل هده التحقيقات من أجل 870 يورو. والله عجيب أمر المخابرات الفرنسية.
    سؤالي بسيط جدا.كم حول الجنرالات في الجزائر من مليارات الدولارات الى فرنسا و سويسرا و أمريكا؟؟؟؟؟
    هو سؤال لا تجيب عنه فرنسا أم جنرالاتنا التي أرضعتهم من حليبها.
    و ما ترك لهم العجل الهالك العماري لا يعد و لا يحصى.نعم تركها لك يافرنسا فحق لك أن تتمتعي بها.و أنت يالعجل الهالك ما أراك أخدت معك الا قطعة قماش لتستر بها جثتك و ستلق ربك لتجيبه عن هؤلاء الصبيان و النساء و الشيوخ الدين دبحتهم في بن طلحة والرايس و الرمكة و هنا و هناك.وسيعلم الدين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

    • أظنك تقصد بأعداء الجزائر و الجيش أولئك الدين دبحوا في الرمكة و بنس مسوس و بن طلحة و الرايس و…..لانهم إنتخبوا على المشروع الاسلامي و الجبهة الاسلامية للانقاد ؟؟؟؟؟