سياسة

مدير “الأف بي آي” في الجزائر للتآمر مع نظام العصابات حول الساحل و الصحراء.

مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل
سفارة واشنطن تكشف عن زيارة قام بها مدير “أف بي أي” إلى الجزائر

رياض حمادي (أ ف ب)

كشفت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في الجزائر، اليوم الخميس 26 أفريل، عن أن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي “أف بي آي”، روبرت مولر، قد زار هذا الأسبوع الجزائر، والتقى خلالها مع مسؤولين جزائريين في قطاعي الأمن والقضاء، حسبما أفاد به بيان لسفارة واشنطن.

وفي الوقت الذي لم يوضح فيه نفس البيان عن أسماء الشخصيات الذين إلتقاهم المسؤول الأميركي ولا تاريخ ومدة الزيارة، اكتفى بالقول أن “الهدف من الزيارة كان بحث قضايا موضع اهتمام مشترك وسبل تعزيز الجهود المشتركة لتصدينا الجماعي للجريمة وتهديد الأمن”.

وتتعاون الجزائر الواقعة في منطقة الساحل حيث ينشط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منذ سنوات مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بشان مسائل أمنية، وجاءت زيارة المسؤول الأمني الأميركي في أوج أزمة تشهدها مالي خصوصا بعد إعلان استقلال “إقليم أزواد” والتي هي حاليا مع غينيا بيساو موضوع قمة لعشرة من قادة بلدان غرب إفريقيا تعقد في ابيدجان.

تواجد القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي شمال مالي “مؤقت”:

أكد المنسق الأمريكي لمحاربة الإرهاب دانييل بنجامين، أمس الأربعاء أمام الكونغرس الأمريكي أن الأحداث الأخيرة في مالي سمحت بـ”تواجد مكثف” لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في المدن الشمالية من مالي و لكن ذلك “مؤقتا”.

وجاء تصريح بنجامين الذي نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بغرفة النواب خصصت للجماعات الإرهابية الناشطة في إفريقيا. وقال انه “للمرة الأولى هناك تواجد كبير لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في المدن المالية الشمالية الكبرى ونعتقد أن ذلك سيكون مؤقتا وأن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي سيعود إلى وكره في الصحراء في جبال تيرغارغار شمال مالي”.

وبعد أن ذكّر بالعمليات التي قامت بها الحركة من اجل تحرير الازواد لاحتلال المدن الكبرى (غاو وكيدال وتومبوكتو) والفصيلة المنشقة أنصار الدين، أكد رئيس محاربة الإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية أن هذه الوضعية سمحت لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي “بالتحرك بحرية اكبر وبالوصول إلى المصادر بأكثر سهولة”.

وفي هذا الشأن تساءل بنجامين “إذا كان لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منذ زمن طويل تطلعات إقليمية مشكوك فيها وإن كان رؤسائه يأملون في الاستفادة من حالة اللااستقرار الحالي شمال غرب إفريقيا فكيف سيستغلون التطورات الأخيرة في المنطقة؟.

وبعد أن أكد أن الولايات المتحدة “حققت تقدما مع شركاء مختارين” في المنطقة أوضح بنجامين أن “الجزائر وموريتانيا والنيجر تحصلت على نتائج حقيقية ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، موضحا أنه بالرغم من الانقلاب الأخير في مالي “تحتفظ الجزائر وموريتانيا والنيجر بإرادة سياسية قوية في محاربة الإرهاب”.

http://www.tsa-algerie.com/ar/diplomacy/article_6184.html

3 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • السؤال الذي يدور في ذهني لمذا لم يتكلم اي من المسؤولين في النظام الجزائري عن الزيارة
    هل ارادوها ان تبقى سرية؟ لمذا كل هذه السرية و الشعب دائما اخر من يعلم؟؟؟؟
    ما الذي يخطط له النظام في الخفاء؟؟؟

  • المخابرات الجزائرية تريد أن تستبق الاحداث كالعادة.فهي تظن أنها قد إستخلصت دروسا من الاسباب التي أدت بصديقهم الجرد الى الهاوية و الهلاك.الكل يعلم كيف إستعمل الجرد فزاعة و جود القاعدة بين الثوار لكسب ود الغرب و مساعدته في القضاء عليها بزعمه.ولكن إستغاثته لم تجدي له نفعا لشدة المقاومة الشرسة التي أبداها الثوار البسلاء ما جعل الغرب يتخلى عن الجرد و بدون أي تردد رغم أنه كان ماسكا للعصا من الوسط في بداية معركة التحرر.
    فإن ظن جنرالاتنا و مخابراتنا أنهم بمأمن عن غدر الغرب لهم (خصوصا أمريكا) فليراجعوا حساباتهم جيدا لأن أمريكا لا يهمها بقائهم في السلطة أو زوالهم بقدر ما يهمها بقاء مصالحها غير مهددة في المنطقة.و زد على دلك أمريكا على دراية (أكثر من الشعب الجزائري) بكل تفاصيل التاريخ الاجرامي لطغمتنا الحاكمة لا أقول مند 91 و لكن قل من 62. فأمريكا ليست بالغبية كما يظن جنرالاتنا , فهي تدري أن المنطقة العربية بأكملها تشهد تغيرا جدريا و حتميا لا مفر منه.و أن نظامنا المفلس لا يقل هشاشة عن الانظمة الدكتاتورية البوليسية التي سرعان ماإنهارت ,فأقولوا بإختصار لجنرالاتنا و مخابراتنا الاغبياء أن البحر من امامكم (الغرب و أمريكا) و العدو من خلفكم (الشعب الجزائري الثائر) فأينما إتجهتم فثمتى هلاككم.
    فأنقدوا أنفسكم بالمصالحة مع شعبكم*******و لايغرنكم الغرب فقد علمتم مافعل بأسلافكم.

    • أشاطرك الرأي يا أخي دحمان.الامريكان ليسوا بالأغبياء و لكن دعر الجنرالات و المخابرات الجزائرية مما حصل لحلفائهم المنهارين هنا و هناك جعلهم يسارعون الى الاعلان عن إنتخابات أملتها عليهم الانتفاضات العربية ,مهدين في نفس الوقت الشعب الجزائري بالناتو و بعودة المجازر إن هو رفض الانتخاب على اللصوص و الدئاب المشاركة في المؤامرة على الشعب.تباً لهدا النظام الدموي المتغطرس ,لا يفقه الا النفاق و الاستعباد.ضاربا عرض الحائط الشعب الجزائري الدي أعلنها صراحة أنه لن ينتخب في إنتخابات أقل مايقال عنها أنها مؤامرة تستعمل كغطاء للطغمة الفاسدة الحاكمة في البلاد.وما رفضهم لطلب الشيخ علي بلحاج هدا الرجل السياسي المحنك بمنحه فرصة لشرح أسباب مقاطعة الشعب الجزائري لمهزلة الانتخابات ,لدليل على الدعر و الاحباط الدي اصاب الطغمة الفاسدة من مشاهد و صور سخط الشعب الجزائري على هده المهزلة.فليتقو ا الله هؤلاء الحكام الفاسدين و أمراء السوء ,في الشعب الجزائري.وليصلحوا ماأفسدوه من قبل أو لينسحبوا بهدوء تاركين المجال لاهل الخير و الصلاح ليجنبوا البلاد و العباد عشريات سوداء أخرى.