مقالات

“فاجعة” الانتخابات البرلمانية في الجزائر 15/05/2012

جرت الانتخابات البرلمانية كما أُريد لها أن تكون: جزائرية بكل المقاييس، و”عادية” إلى أقصى درجة ممكنة، فليست نسخة من الربيع العربي، وهي إلى العهد القديم أقرب، حيث النتائج معلومة سلفا والتزوير لا غنى عنه، لكن الجديد فيها اليوم هو أنها أقرب إلى الفاجعة بالنظر إلى رياح الثورات والتحولات العاتية التي تجتاح المنطقة العربية من مشرقها إلى مغربها.

وحققت فيها جبهة التحرير الوطني (حزب الرئيس والسلطة) أغلبية مثيرة للجدل، واحتل فيها التجمع الوطني الديمقراطي (حزب رئيس الحكومة) المرتبة الثانية، وأما الإسلاميون المشاركون فلا هم تقدموا ولا هم حافظوا على مقاعدهم، وأخفقوا في جني ثمار الحصاد المغاربي التي أينعت في تونس وليبيا والمغرب، في توزيع باهت للنسب، لا مفاجآت فيها ولا أثر لعدوى الربيع العربي في نتائجها، ولا شك أنها خسارة مدوية للإسلاميين عاكست طموحاتهم وأمانيهم، وهي نتاج جملة عوامل، أهمها ضعفهم وانقسامهم وانقطاعهم عن التواصل الشعبي.

وبدت السلطة مقتنعة بنسبة الانتخابات كما أعلنتها (43%)، ورأت فيها -على ضعفها- انتصارا على دعاة المقاطعة، واستفتاءً على إصلاحاتها ونهجها. وتساءل الكثيرون في قلق وحيرة: هل يعقل في زمن الثورات العربية وموجات التغيير أن يتصدر حزب الرئيس والسلطة -الذي حكم البلاد منذ الاستقلال- قائمة المنتصرين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في الجزائر؟ وكيف نفسر حيازة حزب الرئيس الحاكم ممثلا في جبهة التحرير الوطني 136 مقعدا قبل موجات الربيع العربي (في انتخابات 2007)، في حين ارتفعت حصته إلى 220 مقعدا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بعد التحولات السياسية الكبرى التي شهدتها دول الجوار، وكذا إصلاحات الرئيس في الوقت الذي توقع فيه الكثيرون غلبة الإسلاميين على المقاعد، أو على الأقل حصولهم على نسبة معتبرة مجاراة لتحولات الربيع العربي. وماذا يعني هذا بالنسبة للحكم؟ وما الذي تغير في البلد؟

(1) أرادتها مراكز السيطرة أن تكون انتخابات “عادية” لإثبات قدرة النظام ومجموعات أصحاب المصالح المرتبطة به على الصمود والتحدي، في رسالة واضحة المعالم: لا يرهبنا ربيع ولا شتاء، والبقاء للأقوى أمنيا ونفوذا وتأثيرا.

أحاديث التزوير والتحفظات على بعض الممارسات المشبوهة في العملية الانتخابية لا أهمية لها ولن تغير من الوضع شيئا، لأن التزوير الحقيقي استهدف الإرادة الشعبية قبل هذا بالترهيب والوعيد، وحجم الضغط الرهيب ودغدغة العواطف بخطاب الرئيس عشية الانتخابات، وتوظيف المال السياسي لشراء الذمم والأصوات والتأثير في نتائج الانتخابات.

لا تملك مراكز السيطرة في الجزائر إلا سلاح المال والأمن والتخويف والتهديد للتأثير في توجهات الناخبين، أو بالأحرى من بقي من الناخبين، لأن الأكثرية لم تصوت وثارت على طريقتها بالمقاطعة في صمت وهدوء.

نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة رسالة لمن يهمه الأمر: أن لا رحيل للنظام ولا تغيير في تركيبته، وهو باق ويستمد استمراره من الإرادة الشعبية التي اختارت حزب الرئيس في المؤسسة التشريعية، التي لا وزن لها مؤثرا في منظومة السلطة، بالنظر إلى طبيعة النظام الرئاسي وصلاحيات الحاكم الكبيرة الممنوحة له دستوريا، وتضخم أجهزة الاستعلامات.

(2) النظام الجزائري على اتساع دوائره ومحيطه مسكون ومولع بقصة الخصوصية والتميز: الجزائر ليست كغيرها، ولن تتأثر لا بالقريب ولا بالبعيد، وما يجرب هنا وهناك من تحولات وثورات ليس أكثر من مخطط لإشاعة الفوضى، أو تحول عابر متأخر سبقتهم إليه الجزائر في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي.

هذه العجرفة في التعامل مع الأحداث وتحولات دول الجوار نفخ فيها الإعلام المحلي الموجه وصنع منها ملاحم وبطولات، وسوَق لمؤامرات ومخاطر خارجية كبيرة “تهدد الدولة الجزائرية ومواقفها الثابتة ورؤيتها الثاقبة”، فالتصويت في هذا الظرف العصيب هو حماية للبلد من التهديدات وتحصين له من التدخلات الأجنبية، في لغة بالية موغلة في القدم والانغلاق.

(3) إغراق الساحة السياسية بالأحزاب، حيث اعتمدت وزارة الداخلية أكثر من عشرين حزبا في غضون شهر واحد، في محاولة لإحداث زخم سياسي والتفاف على القوائم وتمييع للعملية الانتخابية. وأكثر هذه الأحزاب من صنع مخابر أجهزة السيطرة، حيث أكسبتهم الخبرة والتجربة على امتداد أكثر من عشرين عاما قدرة ليس فقط على بسط الهيمنة وإنما على صناعة ديمقراطية وتعددية على المقاس، المهم أن لا يحدث شيء خارج ما هو مبرمج ومحسوب ومتوقع، والإيهام بأن كل شيء خاضع للسيطرة ضمانا لاستمرارها في الحكم وتحصينا لقلاعها من ردة فعل شعبية تستهدف نفوذها.

(4) حتى وإن تحقق للسلطة ما أرادت في هذه الانتخابات البرلمانية وفقا لما خططت له مخابرها، فإن الفراغ الذي حكمت به وصنعته لم يُملأ إلى الآن، والنتائج الهزيلة للإسلاميين بمختلف أحزابهم كشفت عن ضعف مريع في أداء قادتهم السياسيين المشاركين في العملية الانتخابية، وعجزوا بهذا عن ملء الفراغ وإقناع من صوتوا بقدرتهم وخطابهم. فما أنجزه النظام الحاكم في هذه الانتخابات ليس دليلا على قوته ومناعته بقدر ما يعكس ضعف القوى السياسية المنافسة على كسر هيمنته وتغوله.

(5) استفاد الحزب الحاكم الفائز بالأغلبية في البرلمان القادم -ممثلا في جبهة التحرير الوطني، ويليه التجمع الوطني الديمقراطي- من مقاطعة فئات واسعة من الشباب الساخط على الأوضاع والسياسات وأنواع الفشل، وحافظ على وعائه الانتخابي المشكل أساسا من مجتمع كبار السن والنساء والمستفيدين من حكمه، والمناطق السكنية التي تكثر فيها نسبة الأمية خاصة في جنوب البلاد. فما رأى فيه المقاطعون ثورة صامتة بالامتناع عن التصويت، استثمره حزب الرئيس وشريكه في السلطة (حزب رئيس الحكومة التجمع الوطني الديمقراطي) في جني أصوات من انتخبوا.

ومشكلة المقاطعين أنهم امتنعوا فقط بلا تحرك ولا تنسيق داخلي ولا تصور لما بعد هذه الخطوة، ومجرد التعبئة المضادة بخطاب إعلامي مشحون لا يؤثر كثيرا في توجهات السلطة، صحيح أن جبهة الإنقاذ وسياسييها محظور عليهم النشاط السياسي العلني، لكن من الخطأ الفادح ربط التوجهات السياسية المعارضة بالجبهة، وتجربتها المريرة والمتعثرة لا تؤهلها للتنسيق بين القوى الشعبية الضاغطة، إذ كشفت المقاطعة عن تنامي تيار الرفض للسلطة داخل المجتمع، وينقصه من يجمع شتاته وينسق بين قواه، ويبادر إلى تحويله إلى قوة ضغط سياسي تربك حسابات النظام وتدفع باتجاه التغيير العميق.
وحكم التسلط والتحطيم النفسي لا يمكنه أن يتغلب إلا بقدر ما يكون الناس مشتتين ومنقسمين، وهو أحد مصادر قوة السلطة القابضة على مقدرات البلد، وعليه فلا بد للقوى التي قاطعت -وكذا التي شاركت ومورس عليها التزوير- من تجاوز حالة الانقسام والشتات، وأن يبادروا للتحرك المنظم المسنود شعبيا خارج النطاق المرسوم، ولا يتوقع عاقل أن تبادر السلطة للتنازل عن بعض صلاحياتها أو تمكين المجتمع مما يتقوى به على مواجهة حكم الهيمنة والاستبداد، والتجاوز لا يتحقق بالمطالبة والبيانات والاحتجاج في القاعات المغلقة، بل لا بد له من ممارسة وعمل جماعي شعبي مؤثر.

(6) اكتساح الحزب الحاكم لنتائج الانتخابات البرلمانية يمكن الرئيس والمجموعة الحاكمة من تمرير أي مشروع يعزز قبضة التسلط، وإن كانت حركة الاحتجاجات العمالية والنقابية والشعبية قد أضعفت إلى حد ما قدرة مراكز السيطرة على التحكم، فإحكام القبضة على المؤسسة التشريعية تسوغ السياسات والأوضاع لكنها لن تؤثر في حركة الغليان الاجتماعي، وهو ما يفرض على القوى المعارضة والمقاطعة التلاحم في معترك الاحتجاجات الشعبية وتوسيع حركة الرفض والضغط، وبقدر سعتها وشمولها لمختلف ألوان الطيف الشعبي والسياسي من دون استئثار تيار أو تنظيم بقيادتها وتوجيهها، بقدر ما تكون أكثر فعالية وتأثيرا.

(7) في الجزائر يكثر الضجيج والصخب لسنوات من أجل ألا يتغير أي شيء، فخلف مظاهر الاضطراب والتوتر والاحتجاجات الشعبية (حوالي 9 آلاف احتجاج منذ الصيف الماضي) توجد طبقة سميكة من التصلب والانغلاق والقدرة على التحطيم، تصدت وقاومت وتغلبت على الفعل السياسي والشعبي السلمي المعارض، واستمدت قوتها ليس من أدوات ومراكز السيطرة فقط وإنما من ضعف العمل الشعبي الضاغط، وهو الأكثر تمكينا لها.

وعلى هذا، فإنه لا غنى عن الإصرار على الفعل الاجتماعي والسياسي الشعبي السلمي المثابر مع العمل على اتساعه وشموله وتحمل أعبائه وتكاليفه، وتجاوز حالات الانقسام والتفرد والاغترار بالمواقف والمواقع، ورفض منطق الصفقات في التعامل مع النظام الحاكم.

18 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • اولا الانتخابات غير مزورة , كل مافي الامر ان الاسلاميين لم يعد لهم تأثير في المجتمع الجزائري و سقطت معهم الطبقة السياسية كلها التي لم يعد الشعب يثق بها كلهم يلهثون وراء مصالحهم و لا فرق بينهم بل جميعهم يلبسون عباءة الاسلام لاقناع الشعب و لم يعد الشعب الجزائري غبي ازمة التسعينات و خطباتهم المتشددة و المتناقضة احيانا لم نعد تنطلي على الشعب , اما التغيير هل يجب ان يكون بعباءة اسلامية ؟
    ثانيا الشعب كله مسلم و لا داعي للعب على هذه النقطة
    ثالثا ربيعنا جربناه من قبل و الآن اتى دور الدول العربية الاخرى و سنرى ماذا ستقدمه هذه الحكومات الجديدة ماعدى الخطبات الرنانة التي سئمناها في الجزائر
    رابعا شعار الجزيرة اصبح عنوان للخيانة و الكذب يا ريت تبحث عن شعار يكون له مصداقية اكثر حتى نقتنع بافكاركم التي تؤمن بالديمقراطية عندما تعطيهم الكراسي فقط
    خامسا أظن أن الجميع ادرك انه لا مستقبل لاحزاب تسترزق من الشعارات الاسلامية في الجزائر
    سادسا للن نخرج للشارع من اجلكم بل سنحافظ على امننا فلا تعلقوا الآمال كثيرا و تقنعوا الخارج انكم قوة و يجب عليه مساندتكم فلا قوة الا قوة الشعب و لا مستقبل لكم بيننا و ان كنا لا نحب جبهة التحرير الا اننا اكثر امنا و جزائرية معها و لن نسلم لا للقطر و لا لغيرها
    انشر يا تدعون الديمقراطية

    • حتى ولم يكن هناك تزوير كما تزعم فاءن نسبة القاطعة فاقت 55 في المئة الشعب الجزائري لا يريدها ثورة دموية كما يريدها النظام المجرم عدو الله والرسول (ص) وثورة الشعب الجزائري حق شرعي لا رجعة فيه وأقول لك أن النظام الجزائري والجزيرة وعلى رأسها أمير قطر وجهان لعملة واحدة كلاهما عملاء للنيتو فالنظام الجزائري البائت استعان ويستعين بالنيتو على الشعب الجزائري بدعوى محاربة الارهاب وليكن في علمك أن الجزائر تأوي أكبر مركز للمخابرات الأمريكية والفرنسية في ايفريقيا وباالنسبة للأحزاب الاسلامية هي تمثل أحزاب النظام وهذا لا يخفى على أحد
      وأقول لك أنك تتكلم بلغة الخشب مثل أسيادك أويحي ولد قابلية واليتيمة وغيرهم من الرويبضة
      والجهاد قائم الى تقوم الساعة

    • إلى واحد/وحدة من الناس…..بلابلا.
      كلكم ترددون نفس الكلام و الخبث من عبارات : الشعب كله مسلم و لا داعي للعب على هذه النقطة
      إنها كلمات أكل عليها الدهر و شرب.و بسبب هده الكلمات المسمومة إنتفضت الشعوب و إختارت الاسلام ليحكمها ,و يكفي هدا
      صفعة في وجوهكم يا أيها العلمانيون, فلن تستطيعوا أن تسلخوا الشعوب من دينها و أصلها .المواطنون الجزائريون كلهم احفاد عقبة و إبن تاشافين و الامير عبد القادر و ابن باديس اللدين ضحوا بالغالي و النفيس من أجل ان ينعم الشعب بالاسلام و الامن.
      و للاسف لا مكان لكم عندنا يا ايها العلمانيون ,فقد أصبحتم مطرودون و منبدون في تونس و ليبيا و المغرب و مصر و قبلهم الجزائر الحبيبة (إنتخابات 91) ,فساعة الحسم قد قربت بإدن الله ,طال الامد أو قصر,و لا خيار لكم أيها العلمانيون و الجنرالات الحركى الا الهروب طوعا قبل أن تُقلعوا كرها.نعم إنها حقيقة مرة و قاسية لكم و لكنه أمر الواقع .و السلام.

    • الربيع الذي يعيد الافلان الحزب العتيد بعد إزاحته من قبل الربيع المزعوم الذي وئد في مهده هو ليس بربيع فذلك الربيع جفت وريقاته غضة فكفاكم من الغباء و الغرور و العجرفة و أنظروا للحقيقة المرة مجردة الربيع الذي يكافئ الفاسدون بأن يضع فيهم الثقة عوض أن سحاسبهم ليس بربيع و لاهم يحزنون

  • الموضوع جيد والطرح ممتاز لكن الحراك الشعبي مستمر والايام القادمة ستبين ما نقول نحن حذرنا الاحزاب التي تدعي انها معارضة وقد اثبت النظام الفاسد انه غير معني بالتغيير بل مازال يمارس الدجل السياسي وهنا على الاحزاب ان ترجع الى حضن الشعب من اجل توحيد كل الصفوف لأن الثورة تستدعي كل القوى لفعل التغيير الجذري الذي يفضي الى حرية كاملة وقبر الفساد جملة وتفصيلا كما لا يفوتني ان اثمن قرار المعارضة بمحاولة استدراك مافات بعمل فعلي وحساس بمقاطعة البرلمان نتمنى ان يعملوا على هذا الميدان

  • نرد على الاخت لي تقول مافي اسلاميين ونقولك الايام بيننا وليس بن علي ببعيد عن ازلامك وحزبهم سترين بأم عينيك من هو الشعب الجزائري الذي قاطع كرنفالكم المعروف والفاشل وسترين ان الاسلاميين في الجزائر والاحرار يدكون حصون اسيادك والايام بيننا وإن غد لناظره لقريب

  • السلام عليكم
    **********
    الإنتخابات الجزائرية مزورة 100/100 و بإجماع الجزائريين
    و يكفي لمعرفة ذلك النزول للشارع و اخذ عينة بسيطة من المواطنين و سؤالهم عن ذلك…هذا أولا
    ثانيا….ما يروجه عملاء النظام و مخابراته عبر الأنترنت لا يخفي حقيقة التزوير ، لأن نبض الشعب تجده في الشارع و ليس في المواقع و الأنترنت
    مشكلتنا في الجزائر أنه يحكمنا نظام لا يختلف عن نظام “معمر القذافي” و نظام” بشار الاسد” ، فأسلوب التهديد و الوعيد لا يفارق خطابات السلطة و رجالاتها الأوفياء لها ، و من ذلك مثلا : التخويف بالناتو…..و التخويف بالتذكير بالعشرية الحمراء التي صنعها النظام و التهديد بإعادتها من جديد ، بحكم ان النظاام هو من كان يقتل الشعب عقابا له لإختياره ” جبهة الإنقاذ الإسلامية ”
    و لذلك اريد القول ان الشعب يعاني في صمت مطبق ، و صوته مسلوب و إرادته الحرة أعدمها النظام
    و النقطة الأخرى التي أريد الإشارة إليها ، هي انه لا تحتاج جبهة التحرير لمن ينتقدها و يبرر أو يكشف تزويرها للإنتخابات ، فهي تسيطر على البلاد بالقوة بحجة انها حزب الثورة و إستعمالا لغطاء ” الشرعية الثورية ”
    لذلك غن مجرد محاولة كشف التزوير هو عبث ، فلاموضوع لا يستحق تحري و متابعة ، فالتزوير ليس جديد على الجبهة و مكانتها في الشارع معدومة ، غلا من بعض الناس الذين يظنون ان الجبهة مازالت على العهد كما كانت في زمن الثورة ، و هم يعدون على الأصابع
    و اخيرا ، إن الشعب يغلي غليا و المستقبل غامض و الصبر نفذ و اصوات تنادي هنا و هناك بواجب التضحية و دفع ما يجب دفعه لتحرير البلاد من هاته العصابة التي تحكم 50 عام و تريد المزيد و لديها إستعداد لإبادة الشعب لتبقى هي
    و لكن الصبح قريب ، و لكل شيء حدود ، و جيل اليوم مغامر و مستعد للتضحية لأجل تخليص البلاد من هؤلاء
    و ليس ذلك معاندة و تشبها بالدول الثائرة ، و لكن لأن الشعب جرب جبهة التحرير و اثبتت فشلها و آن الأوان للشعب ان يجرب غيرها و هو حر في من يختار و ليس للجبهة ان ترفض تحت اي ذريعة ، لأن الشعب أبقى من حاكمه
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

  • من يقول أن الشعب الجزائري تخلى عن الإسلام و الإسلاميين، لا بالعكس،
    كل ما هنالك أنه بين من خلال الصناديق أن هؤلاء الشرذمة من الأحساب التي تسمي نفسها إسلامية، لا علاقة لهم بالإسلام، بل هم مجرد طُلاب مناصب يشوهون صورة الإسلام كما شوهها على بن الحاج، و أتباعه في التسعينات، من خلال خروجهم عن الحاكم و إيقاضهم للفتنة، وقد كانت نائمة، و كلنا يعرف كم دفع الشعب من ضحايا أبرياء ثمنا لفتنة إن لم يكن المنتسبون للإسلام “زعما” هم مرتكبوها، فهم بالتأكيد مشاركون فيها،
    الشعب لم يجد لحد الآن إسلاما نقيا في المترشحين، و لم يجد دعاة إصلاح حقيقيين، يثق فيهم … و هو يقول : إلى ذلكم الحين “العافية خير”

    • أنت غبي كبعض أغبياء الناس.أين هي العافية يا مغفل.ألا ترى أن الدعارة إنتشرت مند مجيئ ولي أمرك المخنث بوتسريقة؟؟
      ألا ترى أن الخمر أصبحت تشرب علنا و تصدر برواج الى الخارج ؟؟؟؟ألا ترى أن الفساد إستفحل مند مجيئ ولي أمرك هد؟؟؟ألا ترى ان الجزائري ينتحر حرقا و غرقا بسبب البأس و الفقر و الحرمان و الاضطهاد و الرشوة و………وكل أنواع الفساد و بسبب أولياء امرك الخونة؟؟؟؟ فإن لم تكن أدرى بهدا فتبا لك و لولي أمرك هدا.و الله دأبك كدأب مفتي الجرد الهالك و الضبع الموالي للشبيحة.كلكم من شاكلة واحدة و مصيركم واحد بإدن الله تعالى.
      الحمد لله اللدي سخر لامتنا من أمثال الرجال الصامدين كالشيخ علي حفظه الله ,شم الانوف من الطراز الاول يجاهدون بكلمة الحق في وجوه اوليائك المرتزقة عباد الخمر و الفرج.فتبا لك و لامثالك يا عبيد .
      أما الزبد فيدهب جفاء و اما ماينفع الناس فيمكث في الارض.

    • je suis tout à fait d’accord avec toi!! merci pour le commentaire!! pour moi les sois disants islamistes sont complices !!! makanch wahed yaslah ykoun fi le parleman!! le peuple est déçu par les résulats!! les leaders des parties politiques sont que des marionnetttes

  • مقال في القمة الفقرة الأخيرة تعطي الحل:
    وعلى هذا، فإنه لا غنى عن الإصرار على الفعل الاجتماعي والسياسي الشعبي السلمي المثابر مع العمل على اتساعه وشموله وتحمل أعبائه وتكاليفه، وتجاوز حالات الانقسام والتفرد والاغترار بالمواقف والمواقع، ورفض منطق الصفقات في التعامل مع النظام الحاكم.
    ورفض منطق الصفقات في التعامل مع النظام الحاكم.
    ورفض منطق الصفقات في التعامل مع النظام الحاكم.
    ورفض منطق الصفقات في التعامل مع النظام الحاكم.

  • الى المسمى صهيب ، يا من تنعت الناس بالغباء وأنت أغباهم ، ويا من تسب ولي أمرك ورسولك حذرك من الخروج عن ولي الامر ، أنت تبدو من السلفيين ، الذين يتبعون مذهب عبدالرحمان بن عبد الوهاب السعودي ، وتريد اقامة دولة اسلامية أنصحك ان تقيمها في منزلك أولا ، رسولك عندما بدأ بنشر رسالة الاسلام بدأ بزوجاته وأهله ثم دعى بقية الناس الى دينه ، وصدقت الأخت التي علقت تحت شعار وحدة من الناس ، أنا أوافقك الرأي ، فهؤلاء الذين يلبسون قناع الدين أقسم أنهم أكثر شرا من هذا النظام الطاغي نفسه ، وخير دليل على ذلك عبد الله جاب الله قائد حزب العدالة والتنمية ، الذي مارس الفساد والمعرفة والمحاباة ، وأخر خرجاته أنه رشح زوجته على رأس قائمة حزبه في ولاية الجزائر …………….؟؟؟؟؟؟؟ اليس من الغريب أن تكون المرأة عند الاسلاميين ممنوعة من تولي أمرهم ، طبقا لمقولة الرسول : لعن الله قوما ولوا أمورهم لامرأة }} أما عن أنفسهم يجوز عندهم كل شئ …. وعلى هذا أبلغ رأي للتيار الاسلامي من مواطن عادي من الدرجة الأولى ، كـــــــــفـــــــــانـــــــــا استغباءا للعقول يا ذوي اللحية والذيول…………تبا لكم

    • إن الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن
      كل مواطن جزائري يقولها لك صراحة بملئ فيه ياليت حكامنا كانوا على الاقل من امثال آل سعود ,فمستوى المعيشة و الرغد لشعبه لا يقارن بمستوى معيشة شعبنا المستضعف.فالسعودي لا ينتحر حرقا و غرقا بسبب البأس و الحرمان و الاضطهاد اللدي يعيشه الماوطن الجزائري.
      الشعب الجزائري كله سيسعى عاجلا أم آجلا لازالة طغمة الجنرالات و المخابرات أولاد فرنسا الحركى و أدنابها من أمثالك.
      أعود بالله أن يكون طرطاق و ناصر الجن و شواكرك جنرالات القرعة و الفرج هم أولياء الشعب.و الصحيح أن تقول هؤلاء الاشرار هم أوليائك أنت و غلام الله (أخزاه الله) .
      الأحرار يؤمنون بمن معه الحق ،والعبيد يؤمنون بمن معه القوة…فلا تعجب من دفاع الأحرار عن الضحية دائما ودفاع العبيد عن الجلاد دائما
      فلتخسئ أنت و طرطاق و الجن و من على شاكلتكم.
      و حفظ الله لنا الشيخ المجاهد الصامد علي بلحاج الواقف كالجبل الشامخ في وجه شواكرك يا عبيد.

  • بارك الله فيك يا أخي عدو ال DRS ,لقد كفيتني هم الرد على حداء من احدية الطغمة المجرمة المنتشرون في كل مكان.
    اللهم إفضحهم في كل مكان.آمين آمين آمين.

  • عندما ينتهي البترول في الجزائر تنتهي جميع الامتيازات التي هي الآن في متناول الطبقة السياسية والموضفون السامون و القيادات في الجيش و يصبح تكليف الناس في المناصب العليا كواجب وطني بدون مقابل كما هو الحال مع واجب الخدمة الوطنية اليوم ، في ذلك الوقت ينفر جميع الانتهازيون والوصوليون والقوادون من الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية والولائية والبلدية و. و. و. وسوف يتركونها منا صب شاغرة .ثم يتدافع الناس نحو الشرفاء المخلصين النزهاء يعينونهم في المسؤوليات انتقاء وليس عن طريق الترشح لانه لا حاجة للترشح في ذلك الوقت ومن من هؤلاء يقبل العمل بدون مقابل اوبدون امتيازات؟
    وواذا رفض احد المخلصين القيام بالواجب ، وهاذا نادر،ـ فانه يجبر على القبول ،وربما يقيد الى كرسي المسؤولية عنوة كما يفعل بالمتهمين والشبوهين في غرف الاستنطاق. ان تكدس المال في يد السلطة جذب اليه هذا التهافت والتسابق الجنوني وبكل الطرق للمترشحين في ظل غياب اغلبية الناخبين

  • السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    يا صهيب و يا عدوال نعم النظام فاسد و بث الفساد و روح الاتكال لدى الشباب و الامية في الجامعة و……و…..و….. و لكن
    الحذر و الحذر فالحذر ثم الحذر من ان تحاولوا ان تبرؤوا و تمجدوا من ساهم و دعى و عمل على اباحة دماء الجزائريين المسلمين التاريخ يشهد ان علي بلحاج هو سفاح و ارهابي و لو كان سياسي محنك و ذو مستوى علمي و ديني يؤهلان لما لجأ للسكين و القتل و فشل الاسلامويين في الانتخابات ليس بداعي التزوير لان حقا السلطة زورت في الانتاخابات لكن حتى و لو لم تزور لم يكن للاسلامويين ان ياخذوا شيئا.
    لذلك الانسان دائما ان يحاول كيف يغير و يفكر في الحل البديل و ليس في التدمير، و من خلال قرائتي لردودكما فهمت و عرفت مستوى ثقافتكما في الحوار و النقاش و اظن ان النظام هذا خير ممن تدافعون عليهم لانني اعلم انكم تفكيركم ومنقطقم و واحد و انا ادرج مستواكما في الحوار الى مستوى ما تحت الصفر و هذا ما يندرج على من تؤيدون حكم.
    و عليكم السلام

    • أنت و أمثالك كالعادة تستقوون بالهجوم على الشيخ الصامد علي بلحاج و تتناسون من العدو الحقيقيي للشعب الجزائري.
      يكفي أن تعرف أن الفيس فاز في الانتخابات التشريعية في 91 بعد تزكية الشعب له بشهادة القاصي و الداني.لكن الرهط من الجنرالات و المخابرات الاستئصاليين أبوا إلا أن يظهروا للعلن بعد نشاطهم الخفي مند 62 ليعلنوها حربا على الشعب الجزائري اللدي إختار المشروع الاسلامي ليسوسه.فكيف لك أن تنتقد من حمل السلاح ليسترد حقوقه المغتصبة دون أن توجه إنتقادك و هجومك على من دبر الانقلاب على إختيار الشعب و اللدي أوصل البلاد و العباد إلى مانحن عليه الان.ثم كيف لكم أن تجرموا الشيخ علي و تحملوه ما لا دنب له و قد علمتم أن الرجل كان قابعا في السجن ظلما و عدوانا مند 91 إلى 2003.فهو لم يكن شاهدا لا من قريب و لا من بعيد على ماحدث طيلة تلك الفترة.ثم قد تبين للشعب الجزائري و العالم كله أن الجماعات الاسلامية المسلحة كانت مخترقة من قبل المخابرات التي إرتكبت مجازر بأبشع الصور في حق الشعب الجزائري.فإن كان لك و لأمثالك شك في هدا فلا تظن أن الشعب الجزائري سيكدب كريم مولاي ,سوايدية,سمراوي,صادق مزيان,هارون,شوشان و يوس و الاخرين و يصدق عصابة المافيا الحاكمة.
      و لا تركنوا إلى اللدين ظلموا فتمسكم النار.