سياسة

سياسي جزائري لـ “قدس برس”: مقتل 11 من القوات الخاصة وجرح ما لا يقل عن 13 آخرين

para_algerie_fs
سياسي جزائري لـ “قدس برس”: مقتل 11 من القوات الخاصة وجرح ما لا يقل عن 13 آخرين
لندن ـ الجزائر ـ خدمة قدس برس
أكد ناشط سياسي جزائري معارض أنه ما كان للجماعات المسلحة أن تقتل 11 عنصرا من القوات العسكرية الخاصة وجرح ما لا يقل عن 15 عشر آخرين بمنطقة المزيرعة القريبة من مدينة بسكرة أول أمس الاثنين (25/5)، لولا أنها حصلت على تسهيلات خاصة من جهات محددة داخل الأجهزة العسكرية الجزائرية.
وأشار القيادي في حركة “رشاد” الجزائرية المعارضة محمد العربي زيتوت في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” إلى أن العدد الجملي لقتلى القوات الخاصة الذي أوردته صحيفة “الوطن” الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية أمس الثلاثاء واليوم الاربعاء (27/5)، يعتبر رقما كبيرا ويعكس طبيعة المعركة التي أودت بحياتهم، وقال: “أعتقد أن الإعلان عن مقتل 11 من عناصر القوات الخاصة وجرح ما بين 13 و15 شخصا آخرين بمنطقة المزيرعة القريبة من مدينة بسكرة التي تعتبر منطقة هادئة نسبيا بالمقارنة مع مناطق أخرى جزائرية، التي تتحرك فيها الجماعات المسلحة، يعكس شراسة المعركة التي أودت بحياتهم، وهو رقم خطير من جهة أنه يتعلق بالقوات العسكرية الخاصة التي تعتبر من الناحية العملية نخبة النخبة في الأجهزة الأمنية الجزائرية، فإذا كان حالها هكذا فماذا سيكون حال بقية الأجهزة الأمنية وهي أقل حنكة وتدريبا وتجهيزات منها؟”.
وأكد زيتوت أن إذاعة خبر مقتل أفراد من القوات الخاصة في صحيفة “الوطن” الناطقة بالفرنسية، يطرح عدة اشكاليات: أولها أن حديث السلطات الرسمية في الجزائر عن نجاحها في القضاء على الإرهاب ليس إلا مجرد توزيع للأوهام، بدليل أنه استهدف نخبة النخبة العسكرية وأصابها، والثانية أنه ما كان لهذه العملية أن تنجح في إسقاط هذا العدد من عناصر القوات المسلحة لولا وجود جهات أمنية متواطئة مع هذه الجماعات تريد للإرهاب أن يستمر لكي تستمر هي في مواقعها، وهذا أمر مهم للغاية ليس لخطورته الأمنية فقط، وإنما لأنه يعكس طبيعة صراع الأجنحة داخل النظام الحاكم في الجزائر.
وأضاف: “طبعا أنا لا أتفي أن عملية بسكرة هي من صنع الجماعات المسلحة،ولكنها تكون قد تلقت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة معلومات أفادتها في القيام بهذه العملية بالغة الخطورة. وكما كنت قد توقعت من قبل، فإن قضية الإرهاب ستعود من جديد نتيجة الصراع الحاد والمتصاعد بين الجناحين الرئيسيين داخل النظام الحاكم، وأعني بذلك جنرالات المخابرات من جهة وما يسمى بالجناح الرئاسي من جهة أخرى، ويتأكد هذا يوميا من خلال تصاعد الإرهاب، والجمود السياسي الكامل، والخلاف حول الترقيات العسكرية المزمع الإعلان عنها عشية الاحتفال بعيد الاستقلال في 5 يوليو (تموز) المقبل”.
وأضاف: “إن تسريب خبر من هذا النوع عبر الصحافة الفرنسية دون غيرها من الصحف العربية، بالإضافة إلى ارتباطه بصراع الأجنحة وتعبيره تحديدا عن وجهة نظر المؤسسة العسكرية التي تريد الاستمرار في الامساك بالحكم لمواجهة الإرهاب، فإن المقصود به إبلاغ الرسالة السياسية إلى الجهات المعنية بها من النافذين في الحكومة الجزائرية الذي يقرأون الفرنسية دون العربية، وإلى النخب السياسية والعسكرية الفرنسية المعنية بمستقبل الأوضاع السياسية والأمنية في الجزائر”، على حد تعبيره.

“إكسبرس نيوز” (خاص) الأربعاء 27 أيار مايو 2009.

http://www.rachad.org/index.php?option=com_content&view=article&id=351:-q-q-11-13-&catid=73:pressear&Itemid=90

كلمات مفتاحية

4 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • هذا كذب وربي يرحم كل من مات من أجل كرامة الجزائر
    وأتوجه بالشكر لجميع أفراد قوات الأمن بصفة عامة والقوات الخاصة بصفة خاصة والموت لتنظيم القاعدة دون إستثناء لأنهم أحلوا الدماء التي حرم الله إلا بالحق الموت لكم ياجماعة السفلة
    الشعب يجهل حقيقة هؤلاء الكفرة الفجرة لو رأى الله فيهم خيرا لنصرهم وأيدهم ولكنهم مجموعة إبناء غير شرعيين (كبابل)يريدون زعزعة وحدة الجزائر وتشويه صورة الإسلام

    فرد من القوات الخاصة الجزائرية
    تحيا الجزائر

  • السلام عليكم و رحمة الله…..اما بعد اريد بعث هده الاسطر الى كل من سولت له نفسه الكلام على القوات الخاصة الجزائرية..و الله العضيم لولا هده القوات التي ضحت وما زالت تضحي باغلى ما يملكه الانسان لاصبحت الجمهورية عرضة للاطماع الاجنبية على راسها فرنسا عدو الامس فتعالوا نلتف حول قواتنا المسلحة لنحمي وطننا و لا ندخل في صراعات ليست في صالحنا.و في الاخير رحمة الله على الشهداء وكدلك رحمة الله على كل الجنود اللدين استشهدوا لتعيش الجزائر واقفة شامخة.عبد الرحمان جندي سابق في القوات الجزائرية.