مقالات

عندما تتبنى الضحية الدفاع عن الجلاد | محمود حمانة

– قصدت هذا الصباح كعادتي كل يوم مكتبة واقعة بوسط المدينة لشراء الجريدة وفتحت الباب على صوت رجل كان مسترسلا في حوار مع صاحبها فهمت من خلاله-دون ان اوجه له الكلام طبعا ليقيني بعدم جدواه- ان هذا الرجل متحاملا على ثورة ميدان التحرير بمصر الشقيقة ويتحسر على سقوط مبارك مستندا في حكمه على تصريحات بضع المواطنين البسطاء في مصر ذوي المستوى الثقافي المحدود والذين تؤزهم اذناب النظام البائد للتشكيك في الثورة وفي نوايا مفجريها وفي نوايا رئيس مصر الجديد الدكتور محمد مرسي.

-وما يجهله صاحبنا هو ان المواطن المصري معذور لأنه كان يضن أنه موعود بالعيش الرغد الهنيئ غداة تسلم الحكام الجدد لمقاليد السلطة فيها كما كان يضن بأن الأزمات التى تركها النظام لخلفائه ستجد حلا لها في غضون اسبوع او اسبوعين.وبالتالي فهو يحتج.ولكن الخطأ ليس خطأه ولكنه خطأ النخب التى يقع على عاتقها توعية المواطن بأن الأمور ليست بهذه السهولة وأنه إذا صبرنا على حسني مبارك اربعين عاما فمن العدل ان نصبر عن الحكومة الجديدة لا اقول اربعين عاما اخرى ولكن اربعون شهرا فقط ليتسنى لنا الحكم عليها.

– ما لا يفهمه المواطن المصري وصاحبنا والكثير من الناس هو أن الحكومة المصرية الجديدة وكذلك كل الديمقراطيات الناشئة عليها ان تزيل الحطام وآثار الدمار المورث عن العهد البائد وتطهير الأرض من الشوائب قبل التفكير في اقامة عهد جديد وانها امام تحديات داخلية وخارجية رهيبة عليها مواجهتها بكل حكمة حتى لا يفلت زمام الأمور من ايديها.

– وإذا عدنا الى صاحبنا الذي ينعق كالغراب ويملأ الدنيا ضجيجا وصراخا,نجد ان حماسته ليست بريئة وان ما يقوله ليس بدافع الحرس على معاناة الشعب المصري وإنما يحز في نفسه أن تعري الثورة المصرية النظام الإستبدادي في الجزائر الذي بدأ يخسر تدريجيا حلفاؤه بالمنطقة الذين يتساقطون الواحد تلو الآخر على وقع ضربات الربيع العربي وأن يتمكن المصريون والتونسيون بالذات من فعل ما نحن الجزائريين عاجزين على الأتيان به .وكذالك قيل عن ثورة الياسمين في تونس حينما اسر لي آخر حينها بأنه لو كانت الرقعة الجغرافية لتونس الشقيقة بوسع رقعة الجزائر لما نجحت فيها الثورة ولتبددت مجهوداتها في الصحراء؟؟؟.قلت- في نفسي طبعا:يا سبحان الله على هذا الإصرار العجيب عند الجزائريين لإحباط الثورات في دول الجوار والتثبيط من عزائم اهلها لا لشيئ وانما لأننا لا نريد ان يسبقنا احد للقيام بأي عمل بطولي حتى لا تقام الحجة علينا ويتضح عجزنا امام الأمم الأخرى.

– إذا كان الأمر كذلك, لماذا لم نبادر الى القيام بالثورة فنكون السباقين مادمنا نضن بأننا اكثر استحقاقا للبطولات؟وهنا يأتيك الجواب التقليدي بأننا قمنا بها سنة 1988 وفي تصورهم أن ال500 شاب الذين دفعت بهم السلطات الى الشارع قيما سارعت نخبنا حينها للإختباء في جحورها تتفرج عليهم وهم يواجهون الآلة العسكرية الجهنمية لنظام لا يرقب في شعبه الا ولا ذمة والذي كان مستعدا للتضحية بثلاث ملايين مواطن على حد تصريح المجرم اسماعيل العماري امام خلية تسيير حالة الطوارئ–اركسه الله في جهنم- وذلك لإيجاد المناخ الملائم لتصفية حسابات بعض اطرافها بالآخر, كفيلة بأن تجعلنا اول الشعوب التى انقلبت على انظمتها.لا يا سيدي الثورات لا تقاد بعشرات الأشخاص وانما ان تدفع بالملايين في نفس الوقت وفي كل مكان حتى لا تترك للنظام الوقت للإتقاط الأنفاس او حشد قواته للسيطرة على الوضع في مكان معين.في يوم سقوط مبارك كان تسعة ملايين شخص قد غزوا ميدان التحرير أي ما يعادل عدد سكان لييبيا تقريبا.المشير طنطاوي الذي تم خلعه يوم امس والحمد لله كان اذا فتح نوافذ مكتبه المطل على ميدان التحرير يصاب بالهلع.وهذا هو السر في إذعانه لمرسي.

– هذا المستوى المتدني من التفكير والمؤسف يكفي كدليل على اننا ما زلنا غير مستعدين للثورة ولتحمل اعبائها لأننا إذا كنا عاجزين على فهم ابعادها فمن باب اولى ان نكون اكثر عجزا للقيام بها.ولا زال هذا هو تصورنا للثورة وما زلنا متمسكين به كأننا بهذه المظاهرة الصبيانية قد طلنا الثرية وحققنا ما عجز عنه الآخرون ليضاف الى ضيق افقنا اننا الشعب الوحيد في العالم الذي لم يكتف بموقف المتفرج من هذه الثورات ولم يباركها فحسب وانما بات يناصبها العداء من دون جريرة ارتكبها اخواننا في كل من تونس ومصر الذين كانوا يقاتلون بالنيابة عنا لو كان يدرك ذلك لأن كل جدار يسقط في صرح الدكتاتورية المتصدع هو بمثابة مكسب للشعوب التى تعد نفسها للثورة او حتى تلك التى لم تثر اولا تفكر في هذا اصلا.في حين انه كان يكفينا أن المصريين وبعد كل ما حصل لهم من طرفنا فيما اصطلح على تسميته “ملحمة ام درمان” التى لم تكن سواء فخ اوقعنا فيه النظام للوقيعة بيننا كأخوة في العروبة والإسلام,كانوا في ميدان التحرير يحملون العلم الجزائري تيمنا بثورتنا المجيدة الذين يقدسونها اكثر منا لأنهم اصحاب ارث ثقافي عريق وأصحاب حضارة عالمية لبلد كان له علينا وعلى ثورتنا جميلا من المفروض ألا ينسى فلا نرد الجميل بالإساءة خاصة انهم اثبتوا انهم افضل منا في كل شيئ حتى في كرة القدم التى نتبجح بها فقد لقنونا درسا من المفروض ايضا ألا ننساه وان نستحي فلا نتطاول عليهم وعلى غيرهم وان ندرك بأننا في موقف المتعلم منهم لا المعلم.

– هذه كلها حقائق لا يمكن ان نفهمها طالما بقينا متعلقين بكبريائنا الزائفة التى تشوه تصورنا للمستقبل وتجعل حساباتنا غير دقيقة وبالتالي تؤثر على مسارنا.المصريون هم الذين ارسلوا مبعوثا خاصا للجزائر ابن حكم بن جديد ليحذروننا من الهجوم الذي كانت تعد له اسرائيل على مفاعلنا النووي في عين وسارة في حين كنا نحن نائمين في العسل وندعى اليقظة ومخابراتنا مشغولة بالتنصت على المكالمات الهاتفية الخاصة والتحرش بنسائنا ومضايقة الشرفاء والتضييق عليهم لأن جهاز المخابرات في بلدنا لا يتقن غير هذه اللعبة طالما هو عاجز على مجاراة الرجال في الميادين والمحافل الدولية. نضحك ونتهكم على بلد بنى الأهرامات والأزهر الشريف وكان له مشروع قمر صناعي في الخمسينات من الفرن الماضي واحتضن حكومتنا المؤقتة اثناء الثورة.ونسينا ان نسأل انفسنا:ماذا لو حصلت ازمة كأس العالم وكان الطرف الآخر هى الولايات المتحدة او بريطانيا او حتى فرنسا مثلا؟هل كنا سنرسل الى” ام درمان “عناصر من المخابرات متنكرين في زي مشجعين لمضايقة النساء هناك؟ام ترى كنا سنقطع عليهم امدادات النفط الذي يعلمون عن تقنياته اكثر مما نعلم عنه نحن والذين لولاهم ما استطعنا استخراج قطرة واحدة منه.؟

– هذا هو حجر الزاوية في الموضوع ولكن صاحبنا لا يملك الشجاعة الكافية ليقولها بصراحة فهو يراوغ كما يراوغ النظام الذي يتبنى الدفاع عنه دون وعي منه والذي جرده من رجولته ومن كرامته ايضا. إنها لمأساة كبرى ان ترى الضحية تدافع عن الجلاد لأنها باتت فاقدة للضمير وللإحساس. فكيف يتسنى وسط هذه الظروف ان يكون لنا نحن الآخرين ربيعنا العربي ومن سيحتج عن الأوضاع المأساوية التى آلت اليها البلاد إذا كان من يكابدون الأمرين و يسعدون في شقائهم يأملون في ان ينجر الآخرين الى المستنقع الذين هم فيه.؟

– إذا كان لجنرالات الجيش مبررا و قدهبوا لنجدة نزار ومساعدته في الإفلات من العقاب من خلال الحملة الشرسة اللتى شنوها على القضاء السويسري وخصصوا خلية لهذا الغرض اتخذت من وزارة الخارجية مقرا لها وذلك خشية من ان تكون الدائرة عليهم من بعد,فمن غير المفهوم موقف هذا المواطن المدافع عن وضع ليس له فيه ناقة ولا جمل بل على العكس قد خسر فيه الكثير لأنه غير مدرك لخطورة الموقف الذي اتخذه بمؤازرة جلادي الأمس وما عاناه الشعب من ويلات بسببهم وأنه قد زج بنفسه في الطابور الخامس الذي يستمد منه النظام شرعيته المفقودة و قوته ويتحمل مسؤولية مباشرة فيما الت اليه البلاد سواء عن قصد او عن غير قصد لأن جهله بالأمور السياسية لا يعفيه من المسؤولية.

– هذا النموذج من الناس ليس فريدا من نوعه بل يشكل الملايين الواقعين تحت تأثير الدعاية التى تبناها النظام المستبد كوسيلة للتحاور والتى ادت الى الإستيلاب الفكري في حق هؤلاء والذي تشكل نتائجه عائقا كبيرا في وجه المحاولات الرامية للخروج من عنق الزجاجة الذي حشرنا نفسنا فيه بسبب رعونتنا وجهلنا وخوفنا من المواجهة وإعراضنا عن تقديم التضحيات بدافع الوطنية الزائفة والخوف على وحدة الأمة التى اوهمونا بأن الخطر الوصولي يتهددها كما كان يتهددها الخطر الإمبريالي من قبل على حد زعمهم ايام كان شعارنا”ثورة لا تزول بزوال الرجال”بدلا من لا اله الا الله والذي ادى الى تنامي الشعور بالكراهية والتوجس من كل ما يمت بصلة للتيار الإسلامي داخل المجتمع رغم ان هذا التيار يتحمل مسؤولية كبيرة في تدهور الأوضاع وتمزيق الروابط الإجتماعية ولكنه يشكل في ذات الوقت شريحة لها وزنها ولا يمكن تجاهلها او إقصائها مهما كانت الأسباب ومهما كانت التجاوزات التى ارتكبوها والتى لم تكن لتشكل مبررا كافيا لإبعادهم عن المشهد السياسي لأن المنطق كان يقتضي القبول بقواعد اللعبة ثم التدخل فيما لو اقضت الظروف لتصحيح مساره وتقويم اعوجاجه لا ان نتصرف معه كتصرف الجلاد مع السجين وان نحاسب انصاره عن نواياهم.

– والآن وقد حصل ما حصل,الكل يحاول ابداء ندمه ويذرف دموع التماسيح على ما اقترف في حق هذا الوطن والكل يريد ان يركب القطار- بعد ما ايقن الجميع ان الأمور لم تعد كما كانت في الماضي وأن زمن الإمتيازات والشعارات قد ولى – للعودة الى صفوف الشعب متناسين ان ذلك يتطلب ان يقتص ضحاياهم منهم وان ينال كل ذي حق حقه وان توزن المسؤوليات بالقسطاس المستقيم لا على قاعدة” عفا الله عما سلف”كما يوحى بذلك قانون الوآم المدني الذي يسعى بوتفليقة الى تكريسه في الأذهان لتبرئة ذمة الجنرالات كنوع من رد الجميل كونهم جاؤوا به رغم انه قد سبقت محاكمته كأحد اكبر اللصوص في افريقيا و الذين قادوا الدبلوماسية الجزائرية غداة ما يسمى بالإستقلال.

– كل هذه المعطيات والتناقضات تضعنا في مفترق الطرق موزعين بين رغبتنا في الإنعتاق من براثن الإستبداد وبين عجزنا على مواجهة التحديات و مواكبة التغيير الشامل الذي تشهده المنطقة العربية وهذا راجع الى مفهومنا الغير سليم للديمقراطية و الذي يدفع بنا في رحلة طويلة للبحث عن الذات.

– فمتى نكون شعبا؟
محمود حمانه – موظف متقاعد – الجزائر

6 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • ليس من طبيعتي التصفيق لاي كان لكن مقالاتك الشفاية الوافية تستحق التحية و التصفيق ذلك لانك اول كاتب قراته له يضع النقاط فعلا علئ الحر وف و يسمي الاشياء بمسمياتها و يضع المراة العاكسة لحقيقة الغاشي الذي ننتمي له مع الاسف

    بوتفليقة في خطابه الشهير الذي قال فيه معاتبا من ارادو منه ان يقيل الجنرالات تطلبون مني ان ادخل في عراك مع الاسد علئ الطريقة الرومانية و تبقو انتم تتفرجون حتئ اذا ما انتصرت انا صفقتم لي و اذا ما تغلب عليا الاسد صفقتم للاسد ‘…يذكر خطابه هذا بما وقع للجبهة الاسلامية للانقاذ ومناضليها عندما دفع بهم الشعب ”للتخلص من الاستبداد لكن عندما حمئ الوطيس و اخرجت الالة القمعية الجهنمية ركن الجميع الئ نفسه و اختارو مبدا’ تخطي راسي’ بل انجر قطاع واسع الئ اطروحات النظام و دعايته للمداراة عن الجبن وكان ان تحول المستبدون الئ حماة للوطن و تحول من ارادو الدفاع عن اختيار الشعب الئ ارهابيين..

  • من الطبيعي أن يُصاب شعبنا بالخوف و الوهن و هو لم يدق طعم الحرية مند 1830 إلى يومنا هدا.بل و لما حاول أن يسترد حقه و إستقلاله في 91 علمنا كلنا ماإرتكبته المخابرات و زبانية النظام من دبح للصبيان و ببشاعة لم يسبق لها المثيل من أجل تشويه لا أقول الجبهة الاسلامية فحسب بل لتشويه ديننا الحنيف و إرهاب الناس منه.وعليه فأقول أن طبيعة الصراع من أجل الحرية لها ثمن و ثمنها باهض جدا ومن الخطئ الجزم مسبقا بأن الامور في البلدان الشقيقة قد إستوت بعد الانتفاضة و لست من المتشائمين أو المثبطين و لكن الحقيقة يجب أن تُقال و هي أن هده البلدان الشقيقة عليها ان تُدرك أن الحرية التامة تتطلب دما غزيرا.
    إنني جد متفائل و كل من يفهم طبيعة الصراع يبقى متفائل ,و لست مبالغا حين اقول أن الشعب الجزائري الأبي و الشعب السوري لِما قدموه من تضحيات و لا زالوا يقدمونه إلى يومنا هم من فهموا حقا أن الحرية لها ثمن باهظ وبالتالي سيسعيا قُدما نحو الحرية التامة بإدن الله و ماعليكم إلا أن تتدكروا مافعلته المخابرات و الشبيحة في بن طلحة و الرمكة و الرايس و الحولة و باب عمرو حلب و حماة و ………………….فاللهم أرزقنا الثبات على الحق.آمين

  • يا سي حمانة كفاك شتما للشعب الجزائري و تثبيطا للعزائم الجزائر ليست عاقرا يا هذا و الثورة اتية لا محالة الضبابية تسد الافق و الشعب الجزائري عانى و عانى الكثير و لهذا فهو يترقب لا يريد ان يغامر مع هذا النظام الخبيث يريد تبين الخيط الابيض من الاسود لانه يعلم ان النظام مندس في كل شيئ عيب عليك جلد الذات و محاولة جعلنا في مرتبة دنيا مع بقية الشعوب عليك بالتوعية و بث الحقائق لا شتم الشعب المغلوب على امره ها انت في حد ذاتك تجلد و تتهكم على الضحية الخطا في المجرمين الابالسة و ليس في الشعب الابي

  • شكرا يا اخ هشام على تدخلك.
    يجب ان تعلم بأن المقصود من هذا المقال ليس تثبيط العزائم ولا شتم الشعب الجزائري- الذي انا واحدا منه -كما تدعي وإنما بالعكس اريد ان تبعث هذه الأمة من جديد وتستفيق من سباتها الذي طال وهذا من باب شحذ العزائم
    الطبيب عندما يصف دواءا مرا لمريض هل تضن بأنه يريد به شرا؟لكم كنت اتمنى ان نكون احسن الشعوب ولكن مع الأسف ما نحن فيه من ترد على كافة المستويات لا يبشر بالخير ثم أن حرسي على نهضة هذه الأمة لا يجب ان يجعلني اتغاضى على اخطائها وتفريطها في حق نفسها لأن هذا سيكون خيانة من طرفي وهو ما لا ارضاه لنفسي.
    القسوة ضرورية في كثير من الأحيان لأن الطفل المددلل إذا اردت ان تجعل منه رجلا عليك ان تضعه تحت تصرف رجل آخر كي يتكفل بتربيته لأن الحنان والمداهنة في غير صالحه.
    شكرا مرة اخرى
    مع تحياتي

  • العفو اخ حمانة و شكرا على رحابة صدرك و الرد على تعليقي اخي الكريم انا معك يجب ان نطرح ما هو موجود و نناقشه من دون طابوهات ف و ما ذكرته موجود في الواقع الشعب الجزائري ليس بجبان و لكن جرح الماضي القريب مازال عالقا في المخيلة الجماعية فما ارتكب من فضاعات خلال عشرية التسعينيات جعل الشعب لا يثق في احد ضف الى ذلك غياب التاطير و دسائس النظام البائس و بالتالي لا بد علينا من التوعية و ليس الطعن في شعب عرف عنه التمرد اخي ما مررنا به من مجازر و تهجير و اختطاف و قمع شيئ رهيب ضف الى ذلك التداخل و الغموض فغالبية الشعب لا تعرف من قتل و لحساب من و اين هو الان فلذا نتمنى ان تتحفنا في مقالاتك القادمة بحلول يمكن لنا كشباب ان نساهم بها في كسر حاجز الخوف

    • انا بدوري احييك على تواصلك معى وهذا يدل على انه ما زال من بين الشباب من يتطلع للمستقبل بهذه الطريقة الرائعة والتى تبعث على التفاؤل كون أن ليس كل الشباب مهتم بالرصة وريال مدريد فقط وإنما قلبه لا يزال على بلده.
      الحلول كثيرة لو اراد الناس التدبر ولكن كما قلت انت لايزالون تحت صدمة ما حدث لهم إبان العشرية الدموية وأنا مقدر لهذا الموقف كون أننى عانيت انا كذلك من ظلم السلطة ولكن هذا لم يمنعنى من مواصلة الجهود بغية الخروج من النفق المظلم الذي حشرتنا الظروف فيه لأنه كما يقول الفيلسوف سقراط العيب ليس ان تسقط ولكن ان تضل مكانك لا تحاول النهوظ.
      وفي هذا السياق جاء هذا المقال في محاولة منى لإعطاء دفعة جديدة لهذه الأمة وهو جهد متواضع ولكن كان لابد من القيام به.
      اول خطوة اراها ضرورية ولا تكلفنا الكثير هي الإمتناع عن مساندة النظام من خلال الإنخراط في الوطايف المعروضة من طرف السلطة وذلك كنوع من الإحتجاج على الوضع المتردي الذي آلت اليه البلاد واقصد على الخصوص اسلاك الشرطة والحرس البلدي والدرك الوطنى إذ كيف نسعى لإسقاط النظام في الوقت الذي نحن طرفا فيه.
      على ما اضن هذا المقترح لا يعني حمل السلاح
      شكرا مرة اخرى
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته