سياسة

هيرمس: ”الجزائر معرّضة لمخاطر تصاعد الاحتجاجات الاجتماعية”

كبير المحللين لوكالة تقييم المخاطر الألمانية ”هيرمس” لـ”الخبر”
42-20166531
قدم كبير خبراء الألمان بهيئة الضمان والتأمين ”هيرمس” تحليلا دقيقا حول تقييم المخاطرة الجزائرية، حسب المؤسسة الألمانية المتخصصة. مشيرا بأن الجزائر معرّضة لمخاطر تصاعد الاحتجاجات والاضطرابات الاجتماعية. في وقت تواجه فيه الجزائر رهانا صعبا فيما يخص إنشاء مناصب الشغل وامتصاص البطالة لدى الفئة الشبانية.
واعتبر الخبير الألماني في تحليل، خص به ”الخبر”، أن تقييم المخاطرة العامة للجزائر تضعها في خانة ”س”، أي مخاطر عالية نوعا ما، رغم المزايا التي تتمتع بها على مستوى التوازنات المالية؛ حيث إن العديد من نقاط الضعف تظل قائمة حسب التحليل.
وفي الوقت الذي تتمتع فيه الجزائر من حيث نقاط القوة، من موارد معتبرة من المحروقات، خاصة من الغاز الطبيعي الذي يصل احتياطه القابل للاستغلال إلى 53 سنة. كما أن قطاع البترول يظل بعيدا عن احتمالات الاضطرابات أو التهديدات.
بالإضافة إلى ذلك، تتمتع الجزائر بسيولة مالية بفضل ارتفاع أسعار النفط وبسياسة في مجال تسيير المديونية الخارجية، سمحت بتخفيض قيمة المديونية وخدماتها إلى مستويات متدنية، خاصة بعد الاتفاق مع نادي باريس على التسديد المسبق لجزء من الديون الخارجية.
بالمقابل، تواجه الجزائر عدة نقاط ضعف حسب الخبير، ”فإلى جانب الوضع الجهوي غير المستقر بسبب الخلاف الجزائري المغربي، نسجل قلة الاستقرار السياسي والاجتماعي أو هشاشته، خاصة فيما يخص كيفية صناعة القرار واتخاذه، والتغييرات المستمرة في القوانين والتشريعات. وإلى جانب ذلك، فإن نسبة البطالة الفعلية تظل مرتفعة في الجزائر. كما أن البطالة المقنعة أو التوظيف المتدني عالٍ.. وهذه العوامل تعد بمثابة وقود للاضطرابات الاجتماعية”.
ومن بين نقاط الضعف الأخرى التي يعاني منها الاقتصاد الجزائري، حسب أتكينسون، تخلّف أو هشاشة النظام المصرفي والبنكي وإرث التعامل مع المؤسسات العمومية وتبعاتها من الديون المتعثرة ”حيث عانت البنوك العمومية من نتائج سياسة غير اقتصادية لسنوات. فضلا على ذلك، فإن الاقتصاد الجزائري يعاني عدم التنوع، ويرتبط أساسا بمداخيل المحروقات بنسبة 5, 97 بالمائة من الواردات و45 بالمائة من الناتج المحلي الخام. وأخيرا، يبقى القطاع الخاص يفتقر للكثير من الفرض أو أنه مهمّش وغير مؤثر بدرجة كبيرة”.
وقد وضعت الهيئة الألمانية ”هيرمس” تقييما خاصا بالنسبة لعدد من المؤشرات أو العناصر. فبخصوص المخاطر السياسية ذات الطابع الهيكلي أو النظامي، أي التي يكون لها تأثير على المدى المتوسط والبعيد، رتبت الجزائر في ”ب 3 ناقص” أي مستوى مخاطر عال إلى حد ما، بدرجة واحدة قبل ”ب ”4 التي تعد أعلى المخاطر، وهي نفس الدرجة التي تحصلت عليها مصر وباكستان. بينما تحصل المغرب على ”ب 3 زائد” أي أفضل ترتيبا من الجزائر.


المصدر :الجزائر: حفيظ صواليلي
2009-05-29

http://elkhabar.com/quotidien/?ida=158770&idc=30&date_insert=20090528&key=1

كلمات مفتاحية