سياسة

هواجس “المصادر” المزعومة: مصالح الأمن تتوقع عملية إرهابية استعراضية بالعاصمة

وتيرة التنسيق الأمني بين الجزائر وأوروبا تزداد تسارعا
ALGERIA EXPLOSION
حذرت إرسالية أمنية من وقوع عمليات إرهابية كبيرة في العاصمة أو مدينة قريبة منها. وقال مصدر ذو صلة إن مصالح الأمن المتابعة لنشاط تنظيم قاعدة المغرب حصلت على تأكيد من مصادر موثوقة بأن تنظيم القاعدة يخطط لعملية استعراضية في إحدى المدن الرئيسية.
ملامح هذه العملية غير معروفة لكن الأكيد، حسب مصادر عليمة، أنها ستنفذ باستعمال مواد متفجرة بناء على ما رصدته أجهزة الاستعلامات من معطيات حول القضية. وطلبت إرسالية عاجلة وسرية لمسؤولي أجهزة الأمن المحليين توخي الحذر الشديد واليقظة والتحوط في حماية الوفود الأجنبية، خاصة السياح وممثلي الشركات الأجنبية عبر كامل التراب الوطني.
وشددت الإرسالية على تحيين إجراءات الأمن في مواقع الهيئات الرسمية وتسريع التحقيقات في مجال ملاحقة نشطاء تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي في المدن، والذين يقع على عاتقهم تسهيل العمليات الإرهابية. وشددت الإرسالية على ضرورة مراجعة كل إجراءات الأمن والتعامل بصرامة مع كل معلومة أمنية. ونفى مصدرنا وجود صلة بين إجراءات الأمن الأخيرة، وتحذير المخابرات المركزية الأمريكية من دول المغرب العربي والساحل حول وقوع عمليات إرهابية انتقامية بعد اعتقال مصريين في البينين. وأكدت ذات المصادر لـ”الخبر” أن الإنذار الأمني الأخير جاء بعد رصد مصالح الأمن لتحرك خبير متفجرات من الشرق إلى وسط الجزائر.
وحسب معلومات من مصادر أخرى، فإن العمليات المتوقعة والتي تتحسب لها مصالح الأمن، ستأتي ردا على الضربات التي تلقاها الجناح الخارجي لتنظيم قاعدة المغرب في فرنسا وإسبانيا مؤخرا بعد اعتقال نشطاء منه بناء على معلومات قدمتها الجزائر، واعتقال موفدي بن لادن في البينين من طرف المخابرات المركزية الأمريكية. وتذكر المعطيات المتوفرة أن أحد الموقوفين في الجزائر خلال شهر فيفري الماضي، قدم عنوان بريد إلكتروني استخدم في اتصال تنظيم قاعدة المغرب بأحد النشطاء في إسبانيا، بعدها تم رصد مراسلة بين الناشط الموقوف حاليا في إسبانيا بتهمة تجارة المخدرات وتمويل تنظيم القاعدة، مع شخص غير معروف في جمهورية البينين ثم حدد موقع جهاز الكمبيوتر الذي استعمل في إيفاد الرسالة الإلكترونية، وهنا تحركت قوة خاصة أمريكية داهمت بيتا في أبوماي وأوقفت مصريين يعتقد أن بينهما أحد أبرز مساعدي بن لادن.
وقد سمح رصد مواقع إلكترونية يستعملها نشطاء تنظيم القاعدة بإيقاف المتعاونين معها في الدول الأوروبية مؤخرا. هذه المعلومات الثمينة التي قدمتها مصالح الأمن الجزائرية سمحت بإيقاف أحد أهم المسؤولين عن عمليات وتمويل قاعدة المغرب في جنوب أوروبا بفرنسا.
وكشف مصدرنا أن قياديا من تنظيم قاعدة المغرب يوجد حاليا لدى مصالح الأمن بعد أن سلم نفسه مؤخرا، ومن المتوقع أن تعلن مصالح الأمن عن نجاحها في إقناع هذا القيادي بإلقاء السلاح. وتتحفظ مصادرنا على ذكر الأسماء لأسباب أمنية. وحسب المعلومات المتوفرة فإن القياديين هم ضمن ما يسمى أمنيا قيادات الصف الأول في تنظيم قاعدة المغرب. وحسب ذات المعلومات فإن الإعلان عن تسليم القياديين لنفسيهما سيتم في غضون أيام أو أسابيع على أبعد تقدير.


المصدر :الجزائر: أحمد عبد الناصر
2009-05-29

http://elkhabar.com/quotidien/index.php?idc=30&ida=158719

كلمات مفتاحية