مقالات

أزمة مالي بين إرادة السيطرة على الساحل الغني والرغبة في استنزاف الجزائر | أحمد عظيم

هي حرب أخرى إذن يسعى الكبار إلى إشعالها في شمال مالي. منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأصوات عديدة في الجزائر، منها صوت صاحب هذه الكلمات، تصرخ معبرة عن تخوفها مما سيقع في منطقة الساحل ومنبهة إلى أن هذه المنطقة مقبلة على أوضاع أمنية كارثية.

الوضع العسكري على الأرض

تعتمد المنظومة الأمنية عادة على أربعة ركائز أساسية هي: القوات المسلحة، الموارد المالية للدولة، القوة البشرية المتكونة والرأي العام الوطني الواعي بأهمية الأمن ودوره في بناء مجتمع سليم. كلما كانت هذه العناصر متناسقة ومتساوية من حيث الأهمية كلما تمكنت الدولة من بناء منظومة دفاعية قوية.

تبين وضعية دول الساحل والصحراء، بما فيها دول غرب إفريقيا التي تقول فرنسا بأن جيوشها هي من ستتدخل عسكريا في شمال مالي، بأنها أبعد ما تكون عن الدول القادرة على امتلاك منظومة دفاعية قوية. أن دولا مثل مالي وموريتانيا والنيجر وبوركينافاسو لا يتجاوز مبلغ ما تنفقه مجتمعة على قواتها العسكرية وأجهزتها الأمنية مبلغ 160 مليون دولار؛ كما أن الميزانيات المخصصة لكل جيوش دول غرب إفريقيا الخمسة عشر (15) لا تتجاوز المليار والنصف مليار دولار سنويا؛ هذا بالإضافة إلى المستوى التعليمي المتدني والذي لا يسمح للإطارات العسكرية والأمنية لهذه الدول بالتحكم في تكنولوجيات السلاح.

إلى جانب ضعف تعداد القوات العسكرية (أقل من 20 ألف فرد بالنسبة لموريتانيا و10 آلاف لكل من النيجر ومالي) وافتقارها للمعدات، يلاحظ نقص واضح في تعداد قوات الأمن ما يتناقض تماما مع كبر مساحة هذه الدول وخصوصياتها الطبيعية. مثال على ذلك: دولة موريتانيا لا يتجاوز تعداد رجال الدرك الوطني بها الأربعة آلاف (4000) رجل، وهذا التعداد لا يتجاوز الثلاثة آلاف فرد في مالي وأقل من ذلك في النيجر.

هذا هو وضع القوات العسكرية وأجهزة الأمن في منطقة معرضة لكل الأخطار وتمتد، طبيعيا، حتى القرن الإفريقي وتتجاوز مساحتها الخمسة ملايين كيلومتر مربع.

مقابل هذه الوضعية لجيوش وأجهزة أمن دول المنطقة فإن “قوات” الجماعات الجهادية والإرهابية تقدر، حسب بعض المصادر الإعلامية، بأكثر من ألفي فرد (حوالي 700 فرد من أنصار الدين، أكثر من 600 تابعين للقاعدة، أكثر من 300 ينتمون لحركة التوحيد والجهاد وبعض المنتمين لحركة بوكو حرام، حوالي 400 جاؤوا من أفغانستان وبعض الدول العربية وحتى من أوروبا). هذه المجموعات التي تأخذ من شمال مالي (مساحته تساوي مساحة دولتي فرنسا وإسبانيا معا) ميدانا لنشاطها وتحركاتها، منظمة في شكل مجموعات صغيرة مدربة على حرب العصابات وبعض أفرادها ينشطون في منطقة الساحل منذ عدة سنوات وتربطهم علاقات تجارية وتهريب مع بعض السكان المحليين. هم إذن على معرفة جيدة بالأرض ومتعودون على مناخها.

التدخل العسكري لتأزيم الأزمة

لا شك أن الدول الكبرى الراغبة في التدخل العسكري تدرك جيدا بأن كل تدخل أجنبي في أية قضية داخلية لا يحل الأزمة بقدر ما يؤزمها أكثر. الأمثلة عديدة على ذلك: الجيش الأمريكي فر من ميدان الحرب أمام الصوماليين، نفس الجيش خلق مستنقعا في العراق ثم فر منه تاركا العراقيين يتقاتلون بين بعضهم البعض؛ الجيش الأمريكي مع قوات من دول كبرى عديدة، فشل في القضاء على حركة طالبان وعناصر القاعدة في أفغانستان..

هذه الدول تدرك أيضا بأن جيوش الدول الإفريقية هي جيوش ضعيفة ومهلهلة وغير مجهزة ولا مدربة على الحروب في مناطق صحراوية قاحلة ضد مجموعات إرهابية تستعمل أسلوب حرب العصابات في مواجهة الجيوش النظامية.

هذا كله معروف وواضح لدى هذه الدول ومع ذلك فهي تصر على التدخل العسكري في شمال مالي، فما هي الخلفيات الحقيقية لهذا الإصرار؟ وكم ستكلف هذه الحرب ومن سيمولها؟ وأين موقع الجزائر من إستراتيجية الدول الكبرى فيما تعلق بالساحل والصحراء؟ وكيف سيكون مآل التدخل العسكري في شمال مالي؟

حرب لاستنزاف الجزائر

الأمر بالنسبة للدول الكبرى، خاصة فرنسا وأمريكا، جد واضح وهو أن التدخل سيكون بقوات إفريقية وأن دورها (الدول الكبرى) سيتلخص في تقديم الدعم اللوجيستيكي والتقني؛ مما يعني أنها لن ترسل أبناءها ليموتوا في الصحراء الإفريقية وأنها ستكتفي بجعل هذه الحرب، إن وقعت فضاء إشهاريا بمساحة منطقة الساحل لأسلحتها وآلياتها.

تعداد القوات الإفريقية التي يتكلمون عنها لا يتجاوز الأربعة آلاف فرد يتم تجميعهم من جيوش مجموعة دول غرب إفريقيا. لا شك أن آخر أمي في الإستراتيجية العسكرية يدرك، بمجرد الاطلاع على مساحة منطقة العمليات وتعداد القوة المخصصة للحرب بأنه يدفع بهذه القوة إلى الانتحار.

لا يمكن تصور أن القادة العسكريين للدول الكبرى المعنية بالحرب في شمال مالي لا يعرفون كل الحقائق السالفة الذكر، ومع ذلك فهم مصممون على الخيار العسكري وتفضيله على كل الحلول الأخرى، مما يجعلنا نستنتج بأن الجزائر هي أيضا مستهدفة من خلال هذه الحرب.

السعي لدفع الجزائر للمشاركة في الحرب يهدف إلى تحقيق أهداف عديدة منها:

أولا: إضعاف جيشها بإغراقه في المستنقع المالي، فالحرب ستتوسع وستدوم لسنوات طويلة لأن مثل هذه الحروب من شأنها أن تستقطب كل الباحثين عن المغامرة في العالم وكل الذين يريدون محاربة من يسمونهم، في أدبياتهم، بالصليبيين وأتباعهم، وكل من يريد الشهادة، كما يقولون، دفاعا عن الإسلام. إضعاف الجيش الجزائري، الذي كثيرا ما تكلمت عنه الصحافة الإسرائيلية معتبرة إياه جيشا عدوا، إضعافه يخدم أجندات معينة معدة من سنوات للمنطقة العربية كما يخدم مصالح أطراف مغاربية لها ارتباطات مع الدولة العبرية.

ثانيا: تلهية الجزائر بحرب الساحل لينفرد العرش الملكي بالصحراء الغربية فيلتهمها وقد يستعيد شهية 1963 في غياب الوحدات العسكرية الجزائرية.

ثالثا: استنزاف احتياطات الصرف الجزائرية لأن للحرب كلفة معتبرة. يقول بعض الخبراء العسكريين أن حرب شمال مالي تتطلب، بتعداد 3500 فرد مبلغا يقدر بحوالي مليار دولار لسنة 2013 وحدها. ولأن هذه الحرب ستتوسع وتطول فستستهلك الملايير من الدولارات، والسؤال المطروح والذي لم يجب عنه أي أحد هو: من سيمول؟

إذا عرفنا بأن الدول الأوروبية كلها تمر بأزمة اقتصادية وأن أمريكا منغمسة في حرب أفغانستان، وأن بهذه الدول رأيا عاما يرفض تحمل تكاليف حرب تقع على بعد الآلاف من الكيلومترات. عندما نعرف كل هذا، ندرك أسباب تعدد زيارات مسؤوليهم إلى الجزائر.

هذا ما أراه في هذه الحرب وأتمنى أن أكون مخطئا في تقديراتي.

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/147079.html

16 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • إن المتمعن للوضع في مالي والإجراءات المتخذة من طرف الولايات المتحدة وفرنسا مع دول جنوب غرب إفريقيا تجعلنا نشتم رائحة نتنة تلوح في الأفق , وهذا نضرا لعدد القوات الإفريقية المزمع بعثها للمنطقة والتي لا يتعدى قوامها 3000 رجل مع آليات نصف مجنزرة , وهذا للسيطرة على منطقة تضاعف مساحتها مساحة فرنسا , وهذا شيء غريب .
    فحسب اعتقادي فان عملية مثل تلك تتطلب نشر تعداد يتراوح ما بين 25000 إلى 30000 عسكري على الأرض مع دعم جوي للمروحيات القتالية. إن فرنسا لا تحاول القضاء على هاته الجمعات بقدر ما تحاول اصطناع فتيل أزمة , بتحويل المنطقة إلى قبلة للمجاهدين من كل صوب وحدب وبقاء المنطقة في توتر دائم , وهذا كله يصب في مصلحة واحدة وهي إضعاف قدرات الجزائر, لذا على الجزائر إغلاق حدودها إغلاقا محكما مع فرض موطئ قدم داخل التراب المالي وهذا بجعل منطقة عازلة للاستطلاع الجوي والالكتروني في شمال مالي من حدود النيجر حتى
    حدود موريتانيا وهذ بعمق يصل حتى جنوب aguelhok أي بعمق 150 إلى 250 كلم , وخاصة المنطقة الصخرية الواقعة في الجنوب الغربي لتمنراست .

  • لا تخف علئ حدود الجزائر يا سيد الاحول رضوان فللجزائر جيش قوي يحميه و شعب عظيم لا يتوحد الا اذا شم رائحة العدو الخارجي لذا اكرر للجزائر جيش يحميها و هم ليسو سذج و اغبياء كي يتركو فرنسا او طرف اخر يتربص بالمنطقة ثانيا انا فعلا اشكرك عن السطور التي كتبتها و انا اعلم بسياسة الغرب الامبريالية فكل هذه التنقلات العسكرية لجيوشهم و لعتادهم و مؤونتهم و سلاحهم سيكلف ملايير للولايات المتحدة و فرنسا الغارقين في الازمة الاقتصادية و هم لا يفكرو في عيون الماليين السود بل في مصالحهم المادية و اينما يتواجد الصهاينة هناك مصلحة الاولئ السيطرة علئ معادن المنطقة الهامة ثانيا وضع قاعدة جنوبية كبرئ مثل القاعدة الامريكية بالسعودسة و قطر لتصبح هذه القاعدة تعمل دور الشرطي في منطقة المغرب العربي بما فيهم الجزائر في المستقبل و حكامنا الحاليين سيكونون ماتو و نحن من سيدفع الفاتورة لكن حكامنا اليوم راهم يساعفو في امريكا و من يقدر في ايامنا و زماننا الحالي ان يقول لامريكا لا طبعا لا احد و لا داعي للعنتريات و الاجابة بالعكس فهذه حقيقة و منطق العالم اليوم عبارة عن سوق بسياسة واحدة و هي سياسة القوي يتحكم في الضعفاء و هذه السياسة لم تتغير منذ قرون الئ اليوم و هذا هو قانون الغابة الاسد يغلب و الذئب يراوغ و الثعلب يمكر و الشاة هي الضحية

    • الناتو سيسلطه الله على الدياراس والجنرالات الحركى المتسلطين على شعبنا كما سلطه الله على الجرذ الليبي بعد ان إستغاث بهم.
      الدياراس القتلة يعرفون جيدا ان مقولة وينستون شرشل (لا يوجد لدينا صديق دائم ولا عدو دائم ولكن يوجد لدينا مصلحة دائمة) هي من
      تحرك قوات الناتو ليقضي عليهم , أكثر مما يعرفون عن قوله تعالى: ويمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين.
      الناتو قادم و الشعب متربص بكم ياالدياراس و الجنرالات الحركى,فأين المفر؟
      إنهم يرونه بعيدا و نراه قريبا.

  • يا الاخ الاحول رضوان فيما اعتقد ان عدد 30000 جندي عدد كبير جدا و هذا العدد يستعمل لحرب ضد بلد و ليس ضد مجموعة من الارهاب الذين لا يتجاوز عددهم خمس كتائب لان ثلاثون الف جندي معناه استعمال جيش كامل بكل وحداته العسكرية من الوية مشاة و مدرعات و مدفعية و عتاد الخ معناه استعمال اربع فيالق لان الفيلق يحمل 7290 جندي و بما ان كل فيلق يحتوي علئ الاقل علئ ثلاث فرق فان كل هذه الفيالق الاربعة ستكون ب اكثر من 100 كتيبة اي 36 لواء معناه 12 فرقة و هذا مستحيل لان هذا العدد هو عدد جيش باكمله و بالمصطلح العسكري نقول اركان جيش لان استعمال اربع فيالق ضد مجموعات من الارهاب امر جنوني و ليس عقلاني فثلاثون الف جندي يستعملون لحرب ضد جيش و ليس ضد مجموعات لذا يا الاخ رضوان انت تبالغ في العدد فاذا امريكا او دولة اخرئ تستعمل هذا العدد الهائل فهذا معناه انها لم تاتي للقظاء علئ تنظيم القاعدة و انما لاستعمار المنطقة كلها و ثلاثون الف جندي يحتاج علئ الاقل لقاعدتين عسكريتين كل قاعدة تحمل 6 فرق اي 12 فرقة تقسم علئ القاعدتين هذه الاطروحة انا استعملتها وفق للعدد و النظرية التي ذكرتها انت المتمثلة في 30000 جندي فهذا العدد يستعمل للغزو و الاستيطان و اذا امريكا او فرنسا قررت فعلا بهذا فلنستعد نحن في المستقبل للغزو اذا تمكنو من وضع هذا العدد الهائل لكن من سيقبل بهذا اذا قبلت منظمة الاتحاد الافريقي بهذا او قبل دول المغرب العربي بهذا فمعناه انهم باعو المنطقة و جعلو من العدو يحاصر الجزائر من كل جهة اوربا من شمال المتوسط و هذه القواعد من الساحل الجنوبي الصحراوي فهذا جنون فعلا و انا لا اصدق ان يكون قياداتنا بهذه السذاجة و من يقبل هذا الا عميل او غبي لا يفهم في الدراسات الاستراتيجية و انا لا اصدق و لا اتوقع ان قياداتنا العسكرية ستقبل بهذا في المنطقة الا اذا تامرت كل الدول مع الغرب فهنا الجزائر لا تستطيع فعل اي شيئ خاصة و كما يذكر الاخ في المقال ان المغرب الاقصئ سيستفيد من كل هذا ان يحدث حتئ و لو الجزائر لم تشارك الامريكيين في هذا الحلف فالكل يعلم طبيعة العلاقات الحميمة بين اسرائيل المتحكمة في كل النظام الصهيوني بما فيهم امريكا و المغرب فهي صداقة قديمة و المغرب ستستقوي بهم ضد الجزائر ان تمكنو من السيطرة علئ المنطقة بجيوشهم اي بقواعدهم و بالتالي ستصبح الجزائر محاصرة في مؤخرتها بل قرب نفطها و ثرواتها التي تلهث امريكا عليه و المغرب الاقصئ سيستغل الفرصة لينقض علئ الصحراويين ففي هذه الحالة الجزائر ماذا سيكون في وسعها حماية حدودها من العطشان او حماية الجار الصحراوي ثانيا حسب ما يقوله صاحب المقال ان الجزائر لو تشارك فالعملية ستتطلب 3500 فرد فهذا امر معقول معناه استعمال 4 الوية و كتيبة اي استعمال 13 كتيبة فهذه الاطروحة معقولة و هذا العدد لوحده يكفي للقظاء علئ المتمردين لكن انا ارئ ان الجزائر منذ الاول ادخلت نفسها في لعبة معقدة لا يفقهها الا الصهاينة و لا يستفيد منها الا الغرب و المشروع الامبريالي و الصهيوني و الحكام في الجزائر الم يكونو يعلمو باطماع الغرب في المنطقة و ان القاعدة مجرذ واجهة و غطاء لاطماعهم فالبعض منا يقول ان مصالح الجزائر السياسية التقت مع المصالح الامريكية فانا ساقول لكم امريكا ليس لها اي صديق سوئ المال و النفط و الثروات لانها دولة تستهلك كثيرا و ليس لها اكتفاء ذاتي من حيث الطاقة و المعادن و اذا حكامنا ضنو انهم اذكياء و استغلو فرصة التقاء المصالح مع امريكا فهم مخطؤون كثيرا لان امريكا مثلها كمثل الضبع عندما يجوع مستعد لاكل حتئ اولاده فما بالكم الصديق المزيف لذا الجزائر ادخلت نفسها في لعبة لا احد يعرف نهايتها فياليتنا بقينا بعيدين عن السياسة الامريكية و ما يشغلها اما عن الدولة العبرية المتحالفة مع المغرب تريد القظاء علئ الجيش الجزائري فهذا امر صحيح لان اليهود يعتبرون كل المسلمين اعداء يجب التخلص منهم لذا يا جزائريين قولو احنا قبايل او امازيغ او عرب فاسرائيل تكرهم جميعا و تريد التخلص منكم و من الجيش الذي بداء يقلق العدو الصهيوني خاصة بعد التطوير لذا كان علينا ان نعتبر لما حدث للعراق و لصدام و لافغنستان و للسودان التي قسمت و كل هذه الدول كانت ضحية اللعبة الامريكية الصهيونية و ما الجزائر الا هدف يخطط له في كواليس الحاخامات و الماسون و تنفذ خططه في المجالس الامنية العالمية و السياسية و كل هذا لفائدة تل ابيب

  • اعلم أن الجنود المزمع نشرهم هم جنود أفارقة دون مبدأ أو عقيدة قتالية , للسيطرة على ارض تفوق مساحة فرنسا بمرتين ,المسيطر فيها هم أجلاف الصحراء , العارفين بخباياها ودروبها وقد نسجت هاته الجماعات خيوط وعلاقات مع كل القبائل المترامية في المنطقة من ليبيا إلى شمال النيجر مرورا بمالي وحتى الشمال الغربي لموريتانيا , إضافة لأسلوبها في حرب العصابات والكر والفر , هذا من ناحية .
    من ناحية أخرى هاته القوات ستحارب من وماذا , هناك القاعدة وأنصار الدين وهناك حركة الازواد , هاته الأخيرة صاحبة المطالب القومية الانفصالية التي تمكنت من دحر القوات المالية في ضرف وجيز, وأي تدخل في المنطقة ستعتبره حركة الازواد اعتداءا على أراضيها وهو ما سيدفعها للدفاع بشراسة عنها .
    والسؤال الذي يبقى مطروحا سنحارب من في شمال مالي ؟

  • و الله يا الاخ رضوان انا اظن ان الجيش الجزائري له قدرة بدحر هذه الجماعات المتمردة الارهابية و المسماة بالقاعدة في الساحل الئ جانب حركة ازواد فانا شخصيا اعتبر ان تنظيم ازواد و القاعدة هي شيئ واحد علما ان حركة ازواد تتظاهر اعلاميا انها حركة علمانية و هذه مجرد خطة كي يجلبو التعاطف الغربي و الدولي اليهم لان هذه الحركة المسمات بازواد لم تظهر للعلن الا في فترة الثورات العربية و هم اخذو العبرة من مصر و تونس و ليبيا عندما رءو تظامن الغرب مع الثورات العربية لكن الثوار العرب لم يتظاهرو انهم اسلاميين او يريدو دولة اسلامية و لهذا كسبو تظامن الغرب معهم لذا اسلاميي القاعدة هم انفسهم حركة ازواد يتضاهرون انهم علمانيين كي يكسبو عطف الغرب اي نفس الاستراتيجية التي استعملت في الثورات العربية و انا شخصيا ارئ ان الجيش الجزائري له القدرة علئ دحر هذه الجماعات المتمردة و يمكننا استعمال فيلقين اي 15000 جندي معناه استعمال 6 فرق و كل فرقة ب 9 كتائب اي استعمال اكثر من خمسون كتيبة لدحر هذه الجماعات المتمردة التي تهدد المنطقة و انا ارئ ان الجيش الجزائري له القدرة و الامكانيات دون ان يتدخل الناتو بالمنطقة لكن المشكل من الذي سيقوم بتمويل هذه العمليات لان الجيش الجزائري اذا تدخل يحتاج الئ تمويل و السؤال هل مجلس الامن الدولي مستعد لدعم الجيش الجزائري بالمال و هذا مستحيل لان الناتو هدفه الحقيقي ليس القظاء علئ هذه الجماعات الارهابية بل الناتو يريد السيطرة علئ المنطقة و وضع قواعد عسكرية في المنطقة و اذا دخلو في المنطقة فلا تنتضرو ان يخرجو منها الا بعد ان يعوضو كل الاموال التي صرفوها في هذه العمليات اي سيستفيدو بالسيطرة علئ ثروات المنطقة علما ان منطقة الساحل تعتبر اكبر احتياطي لليورانيوم في العالم خاصة منطقة النيجر و اذا سيطر الناتو علئ اكبر احتياطي لليورانيوم في العالم و في المنطقة فهذا معناه انهم سيكسبون ملايير الدولارات في السنة و سيحرمو كل الدول الافارقة بما فيهم الجزائر من هذه المادة الاستراتيجية الغنية و هذه هي حقيقة كل الصراع لان الناتو هدفه الحقيقي اقتصادي و ليس استراتيجي

  • عليك مراجعة معلوماتك التاريخية المغلوطة , فحركة ازواد لم تظهر للعيان مؤخرا إنما يرجع وجودها إلى فترة السبعينات , حيث عقدت عدة اتفاقيات للصلح مع الحكومة المركزية في بماكو وهذا برعاية جزائرية .
    أما اليورانيوم الذي تتحدث عنه فهو مستغل من طرف شركات فرنسية وعلى رأسها ARIVA .
    وإذا تحدثت عسكريا , فلا تتحدث بالعواطف ( ازدم ازدم يا صدام )
    إنما بالواقعية والتحليل المتأني والنتائج والظروف ثم بعدها الافرزات .
    ولا تقل لي ماهي تشكيلات الجيش , لأنني ملم بكل هذه الأمور ,من تركيبة الجيش الجزائري وتسليحه وحتى كيفية عمل كل سلاح .

  • اذا كانت حركة ازواد التي تتحدث عنها موجودة منذ السبعينيات فلماذا لم تضهر الئ العلن و لم نسمع بها الا في هذه الفترة ثانيا انا لم اتحدث بالعواطف كما تقول انا تكلمت بواقعية استراتيجية من حيث قدرات جيشنا علئ دحر هؤلاء الارهاب و المتمردين و ايظا لم اتحدث عن تشكيلات الجيش لانني لو اتكلم عن هذا بالمصطلحات العسكرية فانك لن تفهم شيئ انا تحدثت علئ نظريتك التي ذكرتها انت و قلت انهم سيستعملون ثلاثون الف جندي و هذا امر جنوني لانه يعتبر جيش باكمله هههههه فقط ثالثا شركة ARIVA الفرنسية تتواجد في النيجر و تستحوذ علئ يورانيوم النيجر و انا لم اتحدث عن النيجر بل اتحدث عن اليورانيوم المتواجد في الساحل في شمال مالي و بين النيجر و مالي و الجزائر و كل هذه المنطقة غنية بمعدن اليورانيوم الذي يعتبر مادة الخام للطاقة النووية سواء السلمية او العسكرية هل تظن ان الولايات المتحدة و الناتو يريد التدخل في المنطقة من اجل عيون الترقيات او الصحراويات ههههه انت مخطئ فاي عملية لا توجد فيها فائدة اكبرئ مالية لا تعنيهم فهم دول راس مالية يعتمدون علئ اقتصاد السوق و المال و اذا يتحرشون بالمنطقة فهذا من اجل فائدتهم اما الارهاب الذي يتواجد في هذه المنطقة فالجيش الجزائري قادر علئ دحره لكن السوال من وراء هذه المجموعات الارهابية خاصة و هو ان الامن العسكري الجزائري القئ القبض علئ ارهاب من جنسيات فرنسية بل ظابط في المخابرات الفرنسية ينشط مع الارهاب و هذا ما يزعج فرنسا لانها وراء كل شيئ و الرئيس ساركوزي اي فرنسا اليمينية هي المهندس الحقيقي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب بمساعدة المغرب و انا لا اتحدث من جانب التحليلي بل انا متؤكد مما اقول و الجزائر لن تقبل ان تتربص فرنسا في مؤخرتها لن نقبل بهذا ابدا و نحن اصحاب الكلمة الاخيرة

    • الشعب الجزائري المسلم يعرف و يفهم لماذا عصابة الدياراس مترددة في مشاركة الناتو في مالي. لأنه و ببساطة هذه الشرذمة تعلم علم اليقين
      أن أغلبية الجيش الجزائري من الشرفاء و ليسوا حركى حتى يقبلوا بأن تعود فرنسا إلى الجزائر من الجنوب. وزد على ذلك ياعميل الدياراس
      فالجيش الجزائري شُوهت سمعته بسبب ماإرتكبته بإسمه فرق الموت الخاصة و الميليشيات و الننجا و المخابرات من مجازر و تصفيات و تعذيب
      و إختطافات ,فلهذا فأفراد جيشنا تعلموا الدرس جيدا مما حدث بسبب هؤلاء الجنرالات الحركى اللذين رضعوا من زيزة فرنسا كما قال لهم الجنرال
      بتشين, و اللذين يسعون لإرجاع فرنسا من جديد. فتردد هؤلاء الحركى ليس حبا في الشعب و الوطن و لكن خوفا من نهايتهم التي قربُت.

  • قبل أن تحاورني راجع معلوماتك التاريخية جيدا .
    فيما يخص القاعدة فهي موجودة في شمال مالي منذ عدة سنوات , فلماذا لم يتدخل الجيش الجزائري للقضاء عليها في معقلها , ولا تقل لي سيادة مالي ما سيادة مالي لأن طائرات SU30 تخترق المجال الجوي لمالي يوميا بعمق يفوق 100 كلم . مع العلم ان وجودالقاعدة في شمال مالي يساعد الجزائر اكثر مما يضرها .
    أما اليورانيوم الذي تتحدث عنه , فليس له أي استعمال في الجزائر فما بالك بمالي , ولكي تستعمله في الميدان السلمي أي توليد الكهرباء يجب أن يخصب بنسب مئوية معينة للحصول على الوقود النووي , وهي عملية طويلة ومعقدة وتحتاج إلى تكنولوجيا نحن بعيدون عنها فالأولى تصديره واستبداله بالوقود النووي هذا إذا كانت عندك محطات نووية لتوليد الكهرباء ,
    أما الميدان الثاني أي العسكري فليس لك حتى الحق بالتفكير به .
    وأقول لك نصيحة أخرى , لا تتكل على السلاح الروسي فهو عديم الجدوى عندما يصادف التكنولوجيا الأوربية أو الأمريكية ولك في التاريخ عبرة من سوريا مرورا بالعراق وأخيرا ليبيا ( لم تخدش ولو طائرة واحدة للناتو , وهذا شيء خطير للغاية )

  • يا الاخ الاحول رمضان اعلم حتئ و لو كان تنظيم القاعدة ينشط في مالي منذ عشرات السنين فالجزائر لا يحق لها التدخل في شؤون دولة مالي المستقلة و التي تعتبر عضو في الامم المتحدة ثانيا انت تقول ان الجزائر تخترق الحدود المالية جوا هل انت متاكذ ام هي مجرد كلام لانه لو حدث هذا فعلا لقامت حكومة مالي بتقديم شكوئ ضد الجزائر الئ مجلس الامن الدولي في الامم المتحدة لذا اذا حدث هذا كما تزعم لماذا لم نسمع احتجاجات مالي لهذا الاختراق الحدودي لذا ما تقوله ليس له اي اساس من الصحة اما اليوم بما ان الجزائر تعتبر عضو اساسي في الدول المتحالفة ضد الارهاب و القاعدة و بما ان حكومة مالي هي حليفة الجزائر فربما الجيش الجزائري له الحق في التدخل لدوراة استطلاعية جوية لاكتشاف معاقل هؤلاء الشبكات الارهابية اما قضية ان التسليح الروسي تلقئ ظربة قوية في ليبيا و سوريا فانت مخطئ لان هزيمة الجيش الليبي سببه هو الانشقاقات في صفوف كتائب القذافي و انشقاقات الظباط السامون الذين انخرطو في صفوف الثوار بل اكثر من هذا عندما ينشق كبار الظباط من الجيش و يذهبون بالاسرار المتمثلة في خرائط تواجد مخازن الاسلحة و تخريب الردارات و وسائل الاتصال السلكية و اللاسلكية فهذا بالطبع يؤدي الئ التاثير في اي جيش و الناتو اذا استطاع ظرب مواقع استراتيجية هامة اثرت علئ القذافي فكل هذا يرجع للعملاء الذين قدمو للناتو المعلومات الاستراتيجية المتمثلة في الخرائط التي تصور الاماكن الاستراتيجية الهامة كقواعد سلاح الطيران الذي حطم من طرف الناتو و الرادارات الخ فالناتو لولا الظباط المنشقين لا يستطيع فعل شيئ و ما يحدث في سوريا نفس الشيئ لذا القضية لا تتعلق بالسلاح الروسي و حتئ و لو كان القذافي مسلح بالسلاح الامريكي كان يحدث نفس الشيئ اخيرا هل نسيت يا الاخ رضوان الهزيمة النكراء التي لحقت بالجيش الاسرائيلي في حرب تموز امام حزب الله رغم ان حزب الله يعتبر مجرد جيش مقاومة لكنه قام بتدمير دبابات الميركافا الاسرائيلية و تدمير دبابات امريكية باستعمال اسلحة روسية مظادة للدبابات و نجح حزب الله بهذه الاسلحة و اعطئ صفعة كبرئ للعدو الصهيوني لذا ما حدث في ليبيا و ما يحدث في سوريا سببه الانشقاقات و المعلومات الاستراتيجية التي يحصل عليها الخصم بفضل الظباط المنشقين و ليس سببه السلاح و الذي يكسب المعركة هو المتزود بالمعلومات اكثر من الاخر كالخرائط و مخازن السلاح اماكن وسائل الاتصال الخ فالقضية ليست قضية سلاح روسي او اخر بل قضية استراتيجية تتمثل في تفكيك البنية التحتية للجيش من هيكله التنظيمي

  • عجبا فيك ومنك , لأنك إنسان غير واقعي , إذا آتوك شمالا تأتيهم يمينا , وإذا أتوك يمينا تأتيهم شمالا .
    اعلم أن انتقاد سلبيات الشيء هو خدمة جليلة , تؤدي في النهاية إلى التصحيح وتدارك الأخطاء والنقائص . ولو اخذ العسكريون عندنا بتحليلك لما حدث في العراق وسوريا وليبيا لكانت الطامة الكبرى .
    إن مخ الموضوع هو تكنولوجي بحت ولا علاقة له بالخيانة ما الخيانة
    لان الغرب لا يحتاج منك أن تحدد له المواقع المراد قصفها لان عيونهم في السماء تقوم بهذا الدور .
    السلاح الروسي جيد في المناورات والاستعراضات , أما إذا وضع (بضم الواو) في بيئة فيها تشويش الكتروني حينها يصبح أعمى , وهذا هو الذي حدث للرادارات والمضادات الأرضية الليبية ومنها TOR M1 الذي نملك منه نفس النسخة .
    و سأعطيك دليلا على خيانة الروس /
    لن أحدثك عن الميغ 29 SMT واليد الإسرائيلية فيها , إنما عن نوعين من الأسلحة هي بمثابة العمود الفقري للقوات المسلحة الجزائرية
    1- S300 PMU 2 (FAVORITE) ,اعلم أن هذا الصاروخ من احدث الابتكارات الروسية في ميدان ارض جو , وهو قادر على تحطيم هدف جوي على بعد 200 كلم , والمعادلة الوغاريتمية لهذا النظام تستلزم 10 سنوات لحلها أو فتح تشفيرها , هذا من ناحية جيد
    والسؤال المطروح هو / كيف يقوم الروس ببيع هذا النظام لتركيا ؟
    الأتراك اشتروا نضام واحدا وبالتحديد PMU 1 ( نفس الشيء , الفرق في المدى) وهم يستعملونه للمحاكاة AGRESSOR ضد طائرات F16
    و طائرات F 4(التشويش) وقد تمكنوا من حل تشفيره والتشويش عليه بمساعدة الاسرائليين , وتركيا عضو في الناتو أي هناك تقاسم في الأسرار مع بقية الأعضاء .
    2- طائرات SU 30 المتعددة المهام , هناك نموذجان , نموذج مجهز الكترونيا من طرف الهنود , ونموذج مجهز الكترونيا من طرف شركة ELBITE الإسرائيلية , ولاعتبارات سياسية واعتبارات ثقة رفضت الجزائر هذا النموذج واشترطت نموذجا مجهز من طرف شركة THALES الفرنسية , لكن الذي اكتشف مؤخرا من طرف الطيارين غير ذلك , حيث أن حاسب (CALCULATEUR) الطائرة إسرائيلي الصنع , وهذا الجهاز هو عمود الطائرة ولا مفارقة انه يمد الأقمار الصناعية الإسرائيلية بكل المعلومات عن الموقع و الوجهة و …… وفي حالة معركة جوية يكفي توجيه صاروخ دون إشعال الرادار إلى نقطة GPRS .

  • ارئ يا سيدالاحول رضوان انك مثقف عسكريا من ناحية سلاح الجو لكن ساقول لك شيئ كل ما ذكرته لا علاقة له بهزيمة ليبيا او انقسام الجيش السوري لان كما ذكرت لك القضية ليست قضية حرب اسلحة و ليست قضية حرب كلاسيكية اي جيش كامل في مواجهة جيش بكل فيالقه و اعلم ان ما ذكرته صحيح في قضية التشويش الراداري الامريكي الذي استعملوه ضد العراق لكن الناتو لم يستعمله ضد رادارات سلاح الجو الليبي بل قام الناتو بقصف البنية التحتية لكل قواعد سلاح الجو بما فيهم منظومات الاشارة لذا القضية لا تكمن في نوع السلاح بل ما اثر في هذه الجيوش هي انشقاقات الظباط و اي جيش في العالم مهما كانت قدراته التسليحية و الدفاعية و الاستطلاعية اذا كان في معركة و يقوم ظباطه بانشقاقات بالعشرات الئ صف العدو فهذا الجيش سينهار حتئ و لو كان الجيش الامريكي اما قضية ان الامريكيين او الناتو يحتاجو الئ عشر سنين لفك شيفرة منظومة s300 PMU2 فهذا مستحيل جدا يحتاج الئ وقت طويل و في نفس الوقت سهل جدا اذا توفرت بعض المتطلبات لدراسة المعادلة الوغاريتمية للمنظومة و انا اعني ما اقول لثقافتي في مجال الشيفرة و تعقيداتها لا تستطيع لا امريكا و لا الناتو بفك شيفرة منظومة الاستطلاع المتمثلة في رادار الاشارة لل S300 MPU2 الا اذا توفرت الشروط التالية هو امتلاك نفس المنظومة و دراستها بدقة و دراسة المنظومات القديمة التي تشبهها و تسلسلت منها المنظومة بتطور تقني جديد اعطيك مثال اذا يريد الخبراء الامريكيين دراسة منظومة S400 و كشف مفاتيح شيفرتها الردارية فيجب عليهم ان يكونو يمتلكون دراسة علمية مدققة لل S300 هل فهمت قصدي لان اي منظومة جديدة تعتبر تطوير لمنطومة اخرئ سبقتها ثالثا يجب توفير المعادلات الديناميكية التي بنيت عليها المنظومة و هذا لا يحدث الا بشراء العلماء الروس المتخصصيين في تطوير هذه المنطومات و طبعا الروس معروفين بحب المال و اغلبية العلماء الروس يقومون ببيع اسرار التسليح للقطب الاخر الامريكي لان روسيا الليبرالية تختلف عن روسيا الاتحاد السفياتي في الماضي التي كانت منغلقة علئ نفسها حيث المواطن السفياتي لا يملك حتئ جواز سفر لذا الامر تغير و ساقول لك شيئ جديد عن امريكا انت لا تعرفه الولايات المتحدة تستطيع تشويش حتئ الردارات الروسية و الصينية و لها قدرات عالية في هذا لانها تستولي علئ الفضاء بمئات الساتيليت المزودين بصواريخ لتدمير اي ساتل للعدو في الفظاء و هذه حقيقة تعتبر من اسرار الجيش الامريكي بل منظومات اكثر فما بالك نظام دفاع ارضي ساقول لك قاعدة تدرس في المعاهد العسكرية العالمية هذه القاعدة هي ان التكنولوجيا غير كافية لكسب معركة فياما هزمت جيوش عظمئ علئ يد كتائب عصابات و المنتصر في المعركة دائما هو الذي يستطيع كسب معلومات استراتيجية ضد الاخر و يستطيع ان يؤثر علئ الاخر و يحطم هيكله التنظيمي من الداخل بالانشقاقات كما حدث في ليبيا و سوريا بل حتئ في العراق هذا هو الداء الاكبر للجيوش اما اذا لم يحدث هذا فالجيش اذا بقي متماسك فسيتحمل

  • يا الاخ الاحول رضوان اولا صواريخ S300 PM2 التي تمتلكها الجزائر ليست منظومة جديدة و هذه المنظومة الروسية معروفة جيدا لذئ الناتو و التحالف الغربي و الجواب كيف حصلو علئ هذه المنظومة طبعا الروس لا يبيعوننا لسواد عيوننا بل هم تجار سلاح يبيعون المنظومة حتئ لاسرائيل ان تحتاجه و اليوم روسيا ليست في الحرب الباردة هي تتجار في السلاح لاي زبون كان معناه روسيا مستعدة لبيع اسلحتها لجيشان يقتتلان في نفس الوقت المهم المال ثانيا منضومة s300PM هي مجرد تطوير للمنظومة القديمة S300PT ET S300PS الذي اخترع سنة 1979 اما اليوم طورو فيه سوئ نظام التوجيه و طول المدئ اما النظام الراداري فيه لم يتغير اما عن فشل منضومة الاشارة للجيش الليبي و السوري و العراقي فهذا يعود للاسباب التالية و هي مناعة هذه الجيوش و تحصينها ضد التشويش و القضية لا تعتمد علئ الاشارة فقط بل ايظا عن السيطرة الميدانية للمنطقة سواء بالردع او بسلاح الجو المضاد للعدو لان العدو لا يستطيع ان يقوم بعمليات التشويش الا اذا توفرت هذه النقاط التالية و هي السيطرة الجوية علئ منطقة المستهدف او العدو اي سيطرة طائرات الاستكشاف للتمييز بين العدو و الصديق IFF و سيطرة طائرات الاعاقة و المساندة و هي طائرات تشويش بارتفاع بعيدة بالمصطلح العسكري تسمئ SOF و سيطرة طائرات الاستطلاع الالكتروني كالطائرات بدون طيار لكشف قواعد العدو و مراكزه اظافة الئ اعاقة اجهزة العدو اللاسلكية بعمليات تخريبية ارضية سواء من طرف العملاء المنشقين او القوات الخاصة كل هذا زيادة الئ طائرات الهجوم و الدعم التي تمطر العدو بالصواريخ هذه هي طريقة التشويش بالطائرات و احيانا يظاف اليهم طريقة تشويش الاعاقة المبددة بالاجهزة التي ترمئ بمضلات و ايظا رمي رقائق معدنية بالاطنان تزعج جهاز اشارة العدو اذا استطاع العدو النجاح في عملية التشويش فهذا يعني انه مسيطر كليا علئ سماء الهدف و ما حدث للجيش الليبي هو نفس الشيئ و هذه الطريقة من التشويش تسمئ عملية التشويش الفعال هكذا يسمون العملية المهنسون اما بالمصطلح العسكري العام يسمونه التشويش الاجابي و ينقسم الئ قسمين تشويش مستمر معناه المستهدف لا يلتقط شيئ و الثاني تشويش بالنبضات اي العدو مرة لا يلتقط مواقع التقط في سلم الاشارة و مرة يلتقطهم blt في سلم الاشارة و الذي حدث للقذافي هو الاول تشويش فعال اجابي مستمر معناه الناتو سيطر علئ سماء ليبيا و هذا لا يرجع الئ نوعية سلاح القذافي الروسي بل يرجع الئ اخفاق الجيش الليبي خاصة سلاح الجو في تامين و تحصين انفسهم بالاشارة و المقاتلات الجوية لان طائرات الناتو لم تتلقي اي مواجهة جوية من طرف طائرات القذافي التي ظربت معضمها في قواعدها و مستودعاتها من طرف الناتو بمساعدة الظباط العملاء المنشقين لذا يا الاخ الاحول رضوان القضية ليست قضية روسيا او امريكا و نوع التسليح بل القضية تتمثل في جودة الاستطلاع و الاشارة و السيطرة علئ المنطقة جوا و تماسك الجيش و التحصين يكون باستخدام مميز لتامين تردد التكرار الذي يرسله المشوش و التركيز في استخدام التباين الترددي في تحديد الاهداف الكاذبة التي ارسلها المشوش و يجب تصميم قسم استقبال في منضومة الاشارة يكون له مجال ديناميكي عريض و ان لا يكون عرضة للتوقف و ان يكون الرادار مزود بمميز طول النبضة PDL و ان يحتوي نظام الاستقبال علئ قناة ECCM من نوع A و B لذا القضية لا تكمن في ان الغرب يروننا بمنضومة جي بي اس او بالساتل او تكمن في نوع الاجهزة و لقد اضحكتني عنما ذكرت دراسة الشيفرة هل تظن ان الاشارة العسكرية تشبه الاشارة المدنية المطوقة بالساتل الفضائي لذا يا اخ رضوان لا تقارن الجيش الليبي بالجيش الجزائري حتئ و لو كانو يمتلكو نفس الاجهزة فالقضية تكمن في قدرة الاشارة في العمل و تماسك الوحادات و السيطرة الجوية قبل العدو فجيش القذافي انقسم و حطمت قاعدته الجوية زيادة عن الانشقاقات و تشويش الناتو الايجابي خير دليل علئ سيطرتهم الكلية لسماء ليبيا

  • بكل بساطة يا الاخ رضوان اعطيك مثال عندنا شخصان يتقاتلان بنفس السلاح من سيغلب طبعا الذي يتالق في القتال اي في تمويه العدو و خداعه و معرفته و اتعابه الخ ثم ظربه لذا المعارك العسكرية لا تعتمد علئ التكنولوجيا وحدها و هذا ما اقر به جينيرالات امريكا و يدرسون هذا في معاهدهم اما نحن دول العالم الثالث نظن ان الجيوش التي تمتلك التكنولوجيا مستحيل هزمها و هذا ما شكل روح انهزامية نفسية وسط حكامنا و شعوبنا و جنرالاتنا لانهم يعيشون بهذه الفكرة وحرب فيتنام خير دليل علئ كلامي