سياسة

بطاقة تعريف تعوض شهادات الميلاد والإقامة والسياقة

”الخبر” تنشر مشروع القانون المقترح من قبل وزارة الداخلية
تجديد البطاقة عند الزواج وإرجاعها بعد الوفاة
biometric_identity
يقترح مشروع القانون المتضمن إحداث بطاقة التعريف الوطنية البيومترية إعطاءها مجموعة من الوظائف التي تضمن لحاملها الاستعمال المتعدد لها، فيمكن استخدامها كرخصة سياقة وبطاقة الناخب وبطاقة الضمان الاجتماعي والاستفادة من الخدمات التجارية أو البنكية التي توفرها بطاقات الدفع الإلكتروني، في حين ستغني هذه البطاقة عن تقديم شهادات الجنسية والميلاد والإقامة المطلوبة حاليا في تكوين الملفات الإدارية.
مشروع القانون الذي تعده وزارة الداخلية والذي تحصلت ”الخبر” على نسخة منه، يشمل 36 مادة توضح كل الإجراءات والواجبات المتعلقة بالبطاقة الجديدة ووظائفها والعقوبات التي تلحق بمزوريها. وستحل هذه البطاقة الجديدة محل بطاقة التعريف الوطنية المعروفة باللون الأخضر وذلك بشكل مباشر غير مرحلي.
في عرض أسباب سن القانون اعتبرت وزارة الداخلية بطاقة التعريف الوطنية الحالية أنها ذات شكل ومضمون متواضعين وتسيّر بطرق تجاوزها الزمن في حين لا توفر أي شكل من التأمين والرقابة باستثناء الرقم التسلسلي. وفي المقابل، أظهر قانونيو وزارة الداخلية المزايا الأمنية والرقابية وكذا الخدماتية الإلكترونية للبطاقة التي ستقلص من عبء البيروقراطية. وبمجرد إصدار القانون الذي يتم إعداده في الوقت الراهن سيتم إبطال البطاقة الخضراء ما دام أن المادة 35 من المشروع تنص صراحة على إلغاء المرسوم رقم 126/67 المؤرخ في 21 جويلية 1967 المتعلق بإحداث بطاقة التعريف الوطنية الخضراء.
ستكون بطاقة التعريف الوطنية البيومترية متعددة الوظائف التي تثبت الهوية والجنسية وإقامة حاملها، وستسمح بتعويض الوثائق المطلوبة من المواطنين لتكوين ملفاتهم الإدارية كما هو الحال بالنسبة لشهادات الجنسية والميلاد والإقامة.
إلزامية حمل البطاقة من سن 15 سنة
وقد أدرج في مشروع القانون إجراء جديد غير منصوص عليه في المرسوم الساري المفعول، وهو إجبارية حمل البطاقة لكل من يبلغ عمره 15 سنة وما فوق مع إمكانية حمل البطاقة من طرف الأطفال أقل من سن 15 سنة بشرط أن يطلبها الوصي الشرعي للطفل. فالمرسوم سنة 1967 ترك الأمر مفتوحا ولم يحدد أي سقف للسن لحمل بطاقة التعريف الوطنية.
من جهة أخرى أضيف إجراء جديد خلال إيداع ملف طلب بطاقة التعريف الوطنية البيومترية، حيث سيقوم الموظفون المؤهلون على مستوى المصالح المقرر أن تسلم البطاقة بأخذ الصورة الرقمية للمعني علاوة على أخذ البصمات. ويشار إلى أن شرط أخذ الصور من طرف الموظفين غير مطبق في إعداد ملف طلب بطاقة التعريف الوطنية الحالية.
من جهة أخرى حدد مشروع القانون أهم العوامل التي يصبح فيها حامل البطاقة ملزما بإعادتها إلى السلطة التي أصدرتها وطلب بطاقة جديدة. وتقترح وزارة الداخلية في هذا الباب، ما ينص على قيام حامل البطاقة بإرجاع هذه الأخيرة إلى المصالح المعنية بعد تغير في حالته المدنية، أي ما بين العزوبة والزواج أو الطلاق مثلا مع طلب بطاقة بيومترية جديدة. كما أنه عند تسجيل عقد الوفاة في سجل عقود الوفيات للحالة المدنية اقترحت وزارة الدالية إجراء يوجب ضباط الحالة المدنية للبلدية مكان الوفاة أن يطلب استرجاع بطاقة التعريف للشخص المتوفي دون الإشارة إلى هوية الذي سيتم إلزامه بإرجاع تلك البطاقة ما دام أن المسألة مرتبطة بشخص ميّت.


المصدر :الجزائر: سليم بن عبد الرحمان
2009-05-30

http://www.elkhabar.com/quotidien/index.php?idc=30&ida=158931

بطاقة بيومترية أو بطاقة المواطن الحقيقي
بطاقة تعريف بيومترية تعوّض شهادة الميلاد والإقامة والجنسية وغيرها من الوثائق التي تجعل المواطن يعزف عن تقديم أي طلب للحصول على حق من حقوقه كمواطن، بالنظر إلى المتاعب الكثيرة التي تسببها عملية استخراجها وصعوبة التنقل بين مختلف المصالح الإدارية وأحيانا من ولاية إلى أخرى…
لا نعرف بعد الموعد الذي يبدأ فيه العمل بهذه البطاقة. وحتى إن قدمت لنا الحكومة موعدا لذلك، فنحن سنعطيها مهلة إضافية مضاعفة لأننا في بلد لا مكان فيه للوقت واحترام المواعيد، ولا ندري ما سبب التأخّر في كل شيء تقدم عليه الحكومة: هل لأن الجهة المخوّل لها تجسيد أي خطوة إدارية أو اقتصادية أو سياسية… لا تتمتع بالسلطة الكافية لتحقيق ذلك. وبسبب نقص هذه السلطة نجدها تواجه عراقيل من أطراف تشاركها في القرار؟ أم المشكلة تقنية بحتة، إذ تفتقد الحكومة الجزائرية للأدوات الكافية التي تجعلها تحدّد مواعيدها بدقة وتحدد تكلفة كل مشروع وتتأكد من قدرتها على تجسيد كل مشروع قبل الإعلان عنه؟
وهذه الهشاشة في تجسيد قرارات الحكومة وتطبيق القوانين وتعديلها… هي التي تجعل الجزائر في مصاف الدول المتخلّفة، وشعبها في خانة الشعوب الفقيرة، رغم أن مصادر دخلها تصنف في قائمة الدول الغنية أو على الأقل يساوي دخل الدول الصاعدة اقتصاديا. وآخر التقديرات لوضعية الجزائر اقتصاديا واجتماعيا جاءتنا من خبير ألماني بهيئة الضمان والتأمين ”هيرمس” الذي يتوقع أن تعيش الجزائر في السنوات القادمة اهتزازات اجتماعية أخرى.
ولنبقى في بطاقة التعريف الوطنية التي يقول عنها مشروع وزارة الداخلية إنها ستوحد كل الوثائق الإدارية التي تعوّدنا على استخراجها بصعوبة كبيرة. فمثلما تطرق له الخبير الألماني، شهد هذا المشروع تأجيلات كثيرة في السابق. وكل المؤشرات تقول بأنه سيشهد تأخيرات أخرى. لكننا في الجزائر نعلم أن حكومتنا تمهل ولا تهمل. وعليه المشروع سيرى النور يوما ما حتى لو كان متأخرا وانتقل العالم إلى نوع آخر من بطاقات التعريف أكثـر تطورا. وحين تكون هذه البطاقة جاهزة سيستعيد المواطن الجزائري آليا الكثير من حقوقه الضائعة في أدراج البيروقراطية حاليا. فستغنيه، حسب خصائصها التي جاءت في المشروع من ”الترخاس” الذي يتعرض له يوميا في مختلف المصالح، لأنه لن يكون بحاجة إلى الذهاب إليها إلا مرة واحدة في الحياة أو مرتين أو ثلاثا. وهي يوم طلبه بطاقة التعريف ويوم تجديدها…وبعد ذلك لن يشكك أحد في هويته لأنه لا يحمل بطاقة الناخب أو لم يستخرج شهادة الميلاد رقم… ولن يجرده أحد من رخصة السياقة…



المصدر :م. إيوانوغان
2009-05-30

http://www.elkhabar.com/quotidien/?idc=54

كلمات مفتاحية

2 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • بعد بسم الله الرحمان الرحيم . بالتاكيد المسيح لم يحرمو الطلاق لان هده الوضعية حرمها الله عز و جل في قرانه الكريم . فيجب عل المسلمون و المسلمات الافاضل وكل من تطلع عل ردي هدا البسيط ان يبتعدو عن .الطلاق. لان كل ما جاء في قرءان الله سبحانه وتعالا صحيح بالتاكيد.وهده مجرد نصيحة لمن له علاقة في هدا الموضوع …..وشكرا …..و السلام عليكم .