سياسة

فرنسا الوجهة الأولى لتهريب الأموال الجزائرية

فرنسا الوجهة الأولى لتهريب الأموال الجزائرية

الجزائريون ينافسون أمراء الخليج واليهود في ”الشانزيليزيه”

ينافس أثرياء جزائريون بقلب عاصمة الجن والملائكة أمراء الخليج في اكتساب العقارات في أفخم أحياء ”الشانزيليزيه” التي تستعد لاستقبال المئات من صانعي القرار العالمي، كما ينافس الجزائريون في نفس المكان حسب مارصدته ”الفجر”، كبار تجار اليهود في الحلي والآثار التاريخية العريقة، لتبقى باريس من أفضل المناطق التي يلجأ إليها الجزائريون لتهريب الأموال.

أصبحت الأملاك الجزائرية بفرنسا محل اهتمام العام والخاص، لاسيما وأنها تعدت المألوف من محلات ومساحات كبرى إلى أفخم الإقامات، منها إقامات تاريخية بقلب عاصمة الجن والملائكة، وبالضبط على ضفاف شارع ”الشانزيليزيه” الذي يستقطب هذه الأيام كبار أثرياء وصانعي القرار بالعالم بمناسبة احتفالات نهاية السنة وأعياد الميلاد، الأمر الذي استدعى فرض سياج أمني محكم على مداخل برج ”إيفل”، حيث تسهر وحدات خاصة على تأمين المكان والزوار حسب مارصدته ”الفجر” بعين المكان.

وتعرف أملاك الجزائريين بقلب العاصمة باريس ارتفاعا مذهلا من شهر لآخر حسب ما نقلته مصادر على صلة بباريس لـ ”الفجر” سواء الإقامات أو الفيلات، وحتى المساحات التجارية التي تحوي محلات العطور العالمية كسيروتي وباكو وغيرها من العلامات العالمية. كما يجاور الجزائريون مقرات كبرى علامات الساعات السويسرية، حيث أصبحت عقارات الجزائريين بشارع الشانزيليزيه تنافس أملاك الخليجيين الذين توافدوا في السنوات الأخيرة بكثافة على العاصمة باريس للإقامة بها، وتسيير أعمالهم المختلفة وفي مقدمتها التجارية.

وحسب ما استقصته ”الفجر” من عين المكان فإن العديد من الوزراء السابقين والحاليين اقتنوا في الفترة الأخيرة شققا وإقامات على ضفاف نهر باريس، وفي مقدمتهم عائلة وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل الى جانب كبار تجار مدينة غرداية، وبعض الأسماء الثورية الثقيلة، كما يملك رئيس حكومة جزائري وسفير سابق في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد إحدى أفخم الإقامات بالشانزيلزيه بالرواق المحاذي لباب نابليون التاريخي، وعلى مرمى حجر من برج إيفل التاريخي، وهي إقامة تبلغ ثمن الشقة بها حسب العارفين بسوق العقار هناك 3 ملايين يورو، أي ما يعادل 5 ملايير سنتيم بالعملة الجزائرية.

الجزائريون ينافسون حتى اليهود في الحلي والآثار

لا ينافس الجزائريون أثرياء الخليج في العقار فقط بقلب العاصمة الفرنسية باريس، بل يشكلون نسبة معتبرة من التجار الكبار حتى بأفخم شوارع العاصمة الفرنسية، وتشتهر غالبية تجارة الجزائريين بالشارع الفرنسي الذي يستعد لحبس نفاسه ليلة الفاتح جانفي المقبل بالمطاعم الفاخرة جنبا إلى جانب مع كبرى المطاعم الفرنسية والمشرقية خاصة اللبنانية، غير أن غالبية التجار الجزائريين معروفون أيضا بتجارة الحلي بأنواعه بشارع شانزليزيه، ومن أشهر محلات الحلي هناك ”جوهرة تلسمان” الذي يدريها منحدر من إحدى أكبر العائلات التلمسانية المعروفة بصناعة الحلي، ويعتبر المحل الذي ملكته العائلة بالمنطقة أبا عن جد من أكبر محلات الحلي الذي ينافس اليهود المعروفين بهيمنتهم على هذا النشاط التجاري، والذي يعتبر مقصدا لكبار الأسماء العالمية حسب ما أفادنا به يوسف أحد عمال المحل، ويكفي المحل فخرا أنه كان مقصد الأسطورة البرازيلية لكرة القدم ”رونالدو” خلال فعاليات كأس العالم الذي احتضنتها فرنسا في 1998، كما يعد المحل أيضا مقصدا لكبار صانعي السياسية في فرنسا بصفة خاصة وأوروبا بصفة عامة حسب نفس المصدر.

نشاط تجارة الآثار التاريخية الذي يسيطر عليها كبار اليهود وتستهوي زوار الشانزيليزيه هي الأخرى سمة من سمات الأثرياء الجزائريين بالشارع، ومن أكبر المحلات هناك الذي هو عبارة عن رواق للمزاد العلني تباع فيه اللوحات الفنية والأثاث ولوازم العصور التاريخية القديمة محل ”إيكوزيوم” الذي يمكله جزائري خريج علم الآثار بجامعة ألمانيا تعود أصوله إلى ولاية سطيف، حسب ما استقصيناه من عين المكان، ويختص هذا المحل في بيع كل ما يرمز إلى حضارات المغرب العربي، خاصة الزرابي التقليدية، وقد اشتهر المحل حسب ما نقلنا إلينا من داخله ببيع في مزاد علني بعض الأغراض التاريخية لزعماء البحر الأبيض المتوسط كخير بربروس.

هذه أهم طرق تهريب الأموال من الجزائر نحو فرنسا

وتعتبر فرنسا، أيضا حسب المعلومات التي بحوزة ”الفجر”، أهم البلدان الذي تهرب إليها الأموال من الجزائر سواء عن طريق الجزائريين أنفسهم أو بالشراكة بين الجزائريين وباقي الجنسيات وإن كانت أغلبها فرنسية، ولكل منهم طريقته الخاصة رغم اتخاذ المشرع الجزائري سلسلة من الإجراءات التي سدت بعض الفراغات القانونية، لكن العملية لا تزال إلى اليوم لكن هذه المرة عن طريق المحامين، حيث يتم تحويل مبالغ هامة من الجزائر إلى شركات المحاماة الفرنسية كنظير أتعاب ملفات وقضايا وهمية.

وقد عالجت مصالح الأمن الفرنسية بالتنسيق مع نظيرتها الجزائرية العشرات من هذا النوع من القضايا، كما يلجأ أيضا العديد من الجزائريين إلى استحداث مؤسسات مختصة في أشغال المقاولة لتهريب الأموال من وإلى الجزائر حسب مانقل إلينا من عينات من باريس، كما بات موظفو الجوية الجزائرية أيضا وسيلة من وسائل تهريب الأموال نقدا من الجزائر، حيث تم اكتشاف العديد من الحالات بمطارات شارل لو روا بباريس، وكذا مطار ليل شمال فرنسا وغيرها من مطارات الضواحي الأخرى، وهي الطرق الذي أدت إلى بروز موجة جديدة من الأثرياء الجزائريين بفرنسا والقضية للمتابعة بتفاصيل أدق.

مبعوث ”الفجر” إلى فرنسا: رشيد. ح

http://www.al-fadjr.com/ar/national/233671.html

2 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • salam parfois je dis ca me fait vraiment un grand plaisir car comme ca on arrivera un jour a un stad ou rien ne va plus et peut etre on pense peut etre qu on se derrige vers le bon chemin mais d autres fois je pense a ceux qui ne peuvent rien comprendre de tous qui se passe deriere les coulisses ( aalah ghaleb mssaken mafahmine walou) ya rabbi wakkaltou amri laka