سياسة

الوزير الأول الجزائري يعتبر بعض الاستثمارات العربية في بلاده غير جدية

emaar_project
الجزائر: انتقد الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى بعض الاستثمارات العربية في بلاده، واعتبرها حبيسة المجسمات والتقديرات الحسابية وعدم جدية أصحابها في عروضهم.
وقال أويحيى لصحيفة “الشروق اليومي” في عددها الصادر اليوم السبت إن “الأمر يتعلق بدول صديقة وشقيقة، وإن حق الصديق على الصديق يجعلني أكتفي بالقول إن أصحاب العروض لم يكونوا جادين في مقترحاتهم”.
وقال “هناك من المشاريع ما وجد طريقه إلى التجسيد، في حين تأثرت بعضا من العروض الأخرى بفعل تراجع مكانة بعض المستثمرين العرب على الساحة الاقتصادية نتيجة ارتباطها الوثيق بما يحدث في السوق المالية العالمية” وأن بعض المستثمرين العرب كانت عروضهم عبارة عن “تصاميم ومجسمات وأرقام في الهواء…وواجب الصداقة يجعلني لا أزيد فوق هذا” دون أن يذكرهم بالاسم.
وتأتي تصريحات أويحيى بعد أيام من تصريحات نقلتها الصحيفة نفسها عن مصدر رفيع في شركة إعمار الإماراتية التي تعتزم استثمار مشروعات بقيمة 10 مليارات دولار في الجزائر من أن “بعض الجهات(الجزائرية) المعروفة بمعارضتها الشديدة للاستثمارات العربية وبخاصة المشاريع التي دخلت إلى الجزائر بفضل العلاقات الجيدة التي تربط أصحابها بالرئيس(عبد العزيز) بوتفليقة شخصيا” لم تكتف بعرقلة تلك المشاريع ومحاربتها، بل انتقلت إلى درجة أعلى من التدمير وهي الوشاية الكاذبة ومحاولة نسج أساطير وأكاذيب خطيرة حول أصحاب تلك المشاريع من قبيل أن أصحابها يتكبرون على الجزائر ولا يحترمونها”.
واشتكى المصدر ذاته من أن هذه الجهات “تعمل بكل ما أوتيت من قوة على أن تصل تلك الصورة المشوهة للرئيس بوتفليقة، وتحرص على منع أي تواصل مباشر بين الشركة والرئيس أو محيطه الموثوق، وكإجراء أخير أصبحت وزارة تمار (عبد الحميد تمار وزير الصناعة وترقية الاستثمارات) ترفض الحديث إطلاقا مع مسؤولي إعمار”.
وكان الرئيس المدير العام لمجموعة “إعمار” محمد العبار اتفق شخصيا مع الحكومة الجزائرية بمباركة من الرئيس بوتفليقة على تنفيذ المشاريع الأربعة التي قدمتها المجموعة وهي تطوير خليج العاصمة الجزائرية وفق مقاييس عالمية لا تختلف عن النماذج المعمول بها في الدول الأكثر تصنيعا في العالم، ، بالإضافة إلى مشروع مدينة سيدي عبد الله بالضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية التي ستقام عليها مدينة جامعية تتسع لـ50 ألف طالب وإقامة المدينة الطبية ببلدية سطاوالي بنفس الضاحية .
وكان وزير السياحة الجزائري نور الدين موسى صرّح في وقت سابق لصحيفة ”الخبر” أن المجموعة الإماراتية “إعمار” حصلت على تراخيص لإقامة مشاريع سياحية وعقارية بتكلفة تقارب 30 مليار دولار.

GMT 12:15:00 2009 السبت 30 مايو
يو بي آي

كلمات مفتاحية

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق