سياسة

توقيف 253 حراڤ خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2009

إنزال 8 حراڤة تم ترحيلهم من قبل السلطات الإسبانية
migrants
أنزلت القوات البحرية الجزائرية 8 حراڤة تم ترحيلهم من قبل السلطات الاسبانية، وقالت مصادر مقربة من قيادة القوات البحرية أن باخرة ”سكواريوم باهاماس” القادمة من اسبانيا رست أول أمس.
تم تحويل الحراڤة على مركز الشرطة للقيام بالإجراءات اللازمة، ثم تم الاتصال بعائلاتهم التي تقدمت لاستلامهم.
وتشير آخر إحصائيات خلية الإعلام بقيادة القوات البحرية التي تحوزها ”النهار” إلى إحصاء 253 حراڤ خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، وقد بلغ التوقيف ذروته خلال شهر ماي الجاري حيث تم إحصاء 178 حراڤ، منهم 174 تم توقيفهم على متن قوارب الموت، فيما تم توقيف الأربعة الآخرين على متن السفن التجارية، كما أحصت حرس السواحل للقوات البحرية توقيف 29 حراڤا خلال شهر جانفي منهم 17 تم ضبطهم بقوارب الموت، في حين تم توقيف تسعة آخرين بالسفن التجارية، أما خلال شهر فيفري فأوقف حرس السواحل 14 حراڤا منهم 7 على متن القوارب والسبعة الآخرين تم ضبطهم على متن السفن التجارية المتوجهة إلى دول أوروبا خصوصا إلى دول فرنسا اسبانيا وإيطاليا، أما في شهر مارس فقد تم تسجيل 30 حراڤا منهم 29 تم توقيفهم وهم في عرض البحر على متن قوارب الموت، في حين تم ضبط الشاب الآخر على متن سفينة تجارية، حيث أكد عدد من الحراڤة الذين رووا قصتهم مع السفن التجارية أنهم يبقون في السفن في بعض المرات أكثر من أسبوع بهدف الانتقال على متنها إلى الدول الأوروبية، في حين تقلص عدد المهاجرين غير الشرعيين إلى حراڤين اثنين خلال شهر أفريل، وهي الفترة التي عرفت تضييقا مضاعفا ورقابة شديدة على مختلف السواحل لتزامن الفترة مع الانتخابات الرئاسية، إلى جانب التغيرات الجوية التي عرفها هذا الشهر والتي تميزت بعدم الاستقرار، وهي الفترات العصيبة التي يحبذ الحراڤة تجنب الإبحار خلالها تجنبا للموت في عرض البحر.وقد احتلت ولاية عنابة الصدارة في عدد الحراڤة، حسب أرقام قيادة القوات البحرية حيث سجلت سواحلها توقيف 59 حالة، تليها ولاية وهران بـ 38 حالة، ثم سكيكدة بـ 26 حالة، فالجزائر العاصمة بـ 23 وهي نسبة معتبرة خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية وبالعاصمة تحديدا، أما ولايات جيجل وأم البواقي فاحتلتا مؤخرة الترتيب ويعزو متتبعون للملف عدم لجوء الحراڤة إلى هاتين الولايتين إلى بعد المسافة بينها وبين دول أوروبا إلى جانب التضييق على تجار الموت بالولايتين وبالتالي إحباط أي محاولة للهجرة السرية من قبل المصالح المعنية.وفي سياق ذي صلة، أشار التقرير الذي تحوزه ”النهار” إلى أن أغلب الحراڤة الذين تم توقيفهم هم شباب تتراوح أعمارهم بين 19 و 34 سنة، وتعتبر الفئة ما بين 22 و24 سنة الفئة الأكثر تسجيلا في صفوف الحراڤة، وهي الفئة التي تسعى لتحقيق استقرار معيشي خلال هذا السن، خاصة منهم فئة خريجي الجامعات الذين لم يجدوا مناصب شغل بالوطن، إذ تؤكد دراسة أعدها مختصون إلى أن أغلب الحراڤة الذين أحصتهم الجزائر هم من ذوي المستوى التعليمي الجامعي.

2009-05-30 النهار /دليلة بلخير

http://www.ennaharonline.com/ar/national/33043.html

كلمات مفتاحية